الغرام السورى الروسى كابوس يؤرق الإسرائيليين

الجمعة، 22 أغسطس 2008 06:32 م
الغرام السورى الروسى كابوس يؤرق الإسرائيليين التقارب الروسى السورى مستمر - AFP
إعداد معتز أحمد عن مواقع إخبارية إسرائيلية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت زيارة الرئيس السورى بشار الأسد لروسيا ودعمه موقفها فى أزمة القوقاز، واحتمال إبرام صفقات سلاح بين روسيا وسوريا، حفيظة إسرائيل والولايات المتحدة. وشن عدد من المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين هجوما شديدا على سوريا، وهو الهجوم الذى ارتكز على تصعيد الخلاف مع سوريا بأى طريقة، بل والزعم بأن موسكو تنشر درعاً صاروخية على أراضيها، وهو ما نفته سوريا بشدة.

اللافت أن هذا النفى لم يهدئ من روعة الولايات المتحدة أو إسرائيل، التى تتوجس من روسيا فى ظل الكشف عن دورها فى مساعدة جورجيا فى حربها ضد موسكو، خاصة وأن مصدر الخبر فى الأساس هو الصحف الروسية المعروفة عالمياًَ بمصداقيتها، حيث قالت جميعها، صباح الجمعة، إن الرئيس السورى لا يمانع من نشر صواريخ روسية على الأراضى السورية، وإنه سيتعامل مع الطلب بإيجابية إذا ما جاء من روسيا.

وعلى الفور، وعقب نشر هذه الأخبار، قال مسئول أمريكى رفيع المستوى فى حديث له مع القناة التليفزيونية العاشرة الإسرائيلية، إن "الأسد لا ينبغى أن يحشر أنفه فى شئون لا تعنيه كجورجيا". وأضاف "نقترح على سوريا الاهتمام بشئونها فى الشرق الأوسط ولعب دور رئيسى لإحلال السلام فى المنطقة". وتابع قائلا "هذا هو إثبات آخر على أن الأسد يختار مرة أخرى الخيارات غير الصائبة".

صفقة السلاح
على الجانب الآخر، وفيما يتعلق بالتعاون الروسى السورى، كان رئيس الوزراء إيهود أولمرت قد استبق وصول الرئيس الأسد وأجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسى مدفيديف، وحثه على عدم إبرام صفقات سلاح مع سوريا، وحاول التخفيف من آثار الدور الإسرائيلى فى جورجيا، وتعهد له بوقف كافة صادرات السلاح إلى جورجيا.

من جانبه، قال وزير الدفاع إيهود باراك، إن إسرائيل "تتابع عن كثب تداعيات زيارة الرئيس السورى بشار الأسد، وخاصة المفاوضات حول التزود بوسائل قتالية نوعية لتحسين قدرات الجيش السورى". وكانت وزيرة الخارجية، تسيبى ليفنى قد حثت فى وقت سابق روسيا على عدم إبرام صفقات سلاح مع روسيا. وقالت إن "هناك هدفاً مشتركاً لروسيا وإسرائيل بألا تحصل سوريا على صواريخ بعيدة المدى".

وتوالت ردود الفعل الإسرائيلية على هذا التعاون السورى الروسى، حيث قال وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم(ليكود): "يجب أن تطالب إسرائيل روسيا بعدم تسليح أعدائها، فتسليح سوريا سيقود لتغيير استراتيجى فى الشرق الأوسط، الأمر الذى من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة والعالم بأسره".

وقال عضو الكنيست يوفال شطاينس (الليكود):" على إسرائيل وقف كافة الاتصالات مع سوريا بشكل فورى، لأن المفاوضات مع دمشق تسهل عليها الحصول على سلاح". وأضاف "يعتبر نشر الصواريخ تهديدا خطيرا على إسرائيل والعالم. وإذا أصر الروس رغم ذلك على تسليح سوريا، فيجب أن نوضح لهم أننا سنزيل كافة العوائق أمام بيع السلاح الإسرائيلى للدول المحيطة بروسيا".

بدوره قال عضو الكنيست أفشالوم فيلان ميرتس من حزب (ميرتس): "طلب الأسد نشر صواريخ روسية فى سوريا هو نوع من الاستفزاز الذى لا حاجة له. خطوة من هذا النوع من شأنها أن تضر بمحادثات السلام مع إسرائيل، لهذا هى خاطئة بل تعيسة".

فيما زعمت صحيفة هاآرتس أن التقديرات الإسرائيلية الرسمية تفيد بأنه لا توجد أزمة فى العلاقات بين إسرائيل وروسيا، وأشارت إلى أن المحادثة الهاتفية بين رئيس الوزراء، إيهود أولمرت والرئيس الروسى مدفيديف يوم الأربعاء الماضى، هى دليل على أنه على ضوء التوتر بين روسيا والغرب لم تنتج أزمة فى العلاقات مع إسرائيل. وقد حث أولمرت الرئيس الروسى على الامتناع عن عقد صفقات مع سوريا "تخل بالتوازن القائم"، وخاصة صواريخ "إس300" و "إس ـ إى10".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة