"قيامة بغداد" رواية تسجل واقع العراق المحتل

الخميس، 21 أغسطس 2008 08:49 م
"قيامة بغداد" رواية تسجل واقع العراق المحتل قيامة بغداد رواية تعبر عن مآسى العراقيين
كتب رائد العزاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدرت رواية "قيامة بغداد" للأديبة والإعلامية العراقية "عالية طالب"، وتقع الرواية فى 230 صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف للفنان المصرى أمين الصيرفى.

"قيامة بغداد" رواية تسجيلية توثيقية عبر سيرة ذاتية تجسد فيها الروائية دور الشاهد الحى فى بؤرة تكشف كامل المشهد الحقيقى لما جرى فى العراق، وما خبأته الأسرار عن الآخر. حيث تروى الأحداث بأسلوب سهل متناغم مع تصوير الواقع الذى أزاح الخيال جانبًا، عبر تقديم الفصول منذ سقوط النظام العراقى، ودخول قوات الاحتلال الأمريكى للعراق، وما تبعها من سنوات اكتظت بأحداث لم تلاحقها عدسة الباحث عن الخبايا المتناثرة هنا أو هناك.

أبطال الرواية هم العراقيون الذين ساهموا فى أداء المشهد العام والخاص، ومعهم أشباح الظلام الذين ألقوا بظلالهم الكامدة على ضوء الحياة وانبثاقها المتجدد، اقتصت الرواية من النسيج الكاذب المخادع، وألغت حواجز اللغة العصية أمام المتواتر الحى، ورسمت لوحة الألوان الأساسية دون خلط لثنائيات المسكوت عنه، ولم تقع فى الانحياز إلا لصالح الوطن، حيث الأسى الغارق فى لوعته الإنسانية والاجتماعية والحسية والنفسية، وشروخ الذات التى تركت آثارها العميقة كأخاديد دجلة والفرات التى أصبحت قبورا للأبناء والأجساد البريئة والتراث والفن والفكر والأدب والعلوم والفنون العراقية.

"قيامة بغداد" رواية البعد الرابع، بعد زمن الماضى والحاضر والمستقبل، البعد الإبداعى الذى فتح المشهد بعنف ليوقع فعل الصدمة أمام الأحداث المتوالية، فى زمن الإقصاء المبرمج لصالح التشتت والانقسام والاستحواذ والاستلاب.

يذكر أن الأديبة والإعلامية عالية طالب، والمقيمة فى القاهرة منذ سنتين، قد قررت العودة نهائيًا إلى العراق خلال هذا الأسبوع واستئناف نشاطها الثقافى والإعلامى فى الداخل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة