دخلت الصين "فترة الإنذار المبكر" للنفط، إذ بلغت نسبة اعتمادها على استيراد البترول 50% من استهلاكها فى عام 2007.
وقال لو يونغ شيانغ مدير أكاديمية العلوم الصينية، فى ندوة وطنية تعقد حالياً فى مدينة لانتشو عاصمة مقاطعة قانسو، إن الصين تعد مواجهة تحديات أمن الموارد من أهم إستراتيجيات التنمية المستدامة للبلاد، مضيفاً أن إجمالى حجم البترول القابل للاستخراج بالصين، يشكل حوالى 3% فقط من الإجمالى العالمى، وأن نصيب الفرد فى كثير من الموارد بالصين ينخفض عن نصف مستوى المتوسط العالمى.
وأضاف شيانغ أن مؤشر معدل المرونة للناتج المحلى الإجمالى مقابل الموارد، يشير إلى وجود صعوبات أمام الصين لتنمية الاقتصاد بأربعة أضعاف، على خلفية رفع استثمارات الطاقة ضعفين فقط، مؤكداً أن الموارد ما زالت عنصراً مقيداً للتنمية الاقتصادية.
يشار إلى أن مؤشر معدل المرونة للطاقة فى الصين يمثل سبعة أضعاف المعدل فى اليابان، وحافظ نمو الطلب على الطاقة على مستوى عال، حيث وصل ذلك المؤشر إلى نحو 0.7 فى العام الماضى، أما اليابان المتقدمة فى التصنيع فإن المؤشر المذكور بلغ 0.1 فقط فى 2006.
وكانت اليابان تطبق إستراتيجيات نهضة البلاد بالعلوم والتكنولوجيا فى عام 1973 أى خلال فترة أزمة النفط، وذلك من أجل تقليل حجم اللجوء إلى الصناعات عالية الاستهلاك ودفع تنمية المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، وساهمت سلسلة من الإجراءات الفعالة فى خفض هذا المؤشر من 1.14 (1962-1972) إلى 0.41 (1972-1977).
وكان خبراء فى لجنة الدولة للتنمية والإصلاح قد توقعوا ارتفاع الطلب على النفط المكرر فى الصين، خلال العام الجارى مقارنة مع العامين السابقين، وعزوا سبب ذلك إلى أولمبياد بكين 2008 التى تسببت فى زيادة الطلب على النفط فى المجالات المعنية.
خبراء: الصين تدخل "فترة الإنذار المبكر" بشأن النفط
الخميس، 21 أغسطس 2008 07:34 م