وقع عرب قصرهور ورهبان دير أبو فانا عقد اتفاق لإنهاء النزاع بين الطرفين، بمنزل عبد القادر عبد الرحيم من عرب قصرهور، وبحضور علاء حسانين عضو مجلس الشعب والمهندس المنجى عبد الغنى رئيس اللجة المشكلة من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ومسئول الأملاك والأجهزة الأمنية بناء على قرار الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا.
ينص الاتفاق على حصول العرب على مساحة 25 فداناً، بينما يحصل الدير على مساحة 552فداناً، على أن يكون حدها البحرى والغربى أملاك دولة والحد القبلى والشرقى حرم الآثار. كما نص الاتفاق على شرط جزائى قيمته 2 مليون لمن يخل بالاتفاق من الطرفين، أو فى حالة اعتداء أى منهما على الطرف الآخر.
وقع عن عرب قصر هور على أبو بكر على ومحمد سمير لؤلؤ ومتولى حامد، ووقع عن الرهبان مكارى أبو فانا وأنطونيوس أبو فانا ومكسيموس أبو فانا. وقال المهندس المنجى عبد الغنى رئيس اللجنة المشكلة من هيئة التنمية والتعمير، إنه تم عمل الرصد المساحى لأكثر من 1200 فدان سيتم تخصيصها لعرب قصرهور بعد تقنين أوضاعها.
ومن ناحية أخرى انتقلت اللجنة بكامل هيئتها برفقة علاء حسانين عضو مجلس الشعب وعضو اللجنة العرفية إلى الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بمقر سكنه، لعرض الإجراءات التى اتخذتها اللجنة فى ضوء القرارات السابقة.
كان المحافظ أصدر تعليماته للجنة بمراعاة الاعتبارات أثناء ترسيم الحدود، وبضرورة الحفاظ على الدير الأثرى ومستوى الحرم المحيط به، والمحدد بمعرفة الهيئة العامة للآثار، وذلك فى ضوء القرار المعدل لنطاق ذلك الحرم استجابة للكشوف الأثرية وعمليات الحبس وتأمين اللجنة لمسار الطريق الموصل من داخل القرى إلى منطقة الدير الأثرى والكنيسة المعاصرة، مارا بحرم الدير باعتباره الطريق الرئيسى الذى يمكن الرهبان والزائرين من الوصول إلى المنطقة، وعدم السماح مطلقاً بإفساد أى زراعات أو استصلاحات، إضافة إلى إنهاء إجراءات تقنين طلبات تملك بعض أعراب القرى المجاورة لمنطقة الدير والكنيسة للمساحات من الأفدنة المطلوب تملكها، بعد إتمام استزراعها وفقاً للضوابط المقررة.
من جهة أخرى، أجرى قداسة البابا شنودة الثالث أسقف الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اتصالاً هاتفياً من مقر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية بالدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، يعبر فيه عن شكره وتقديره لسيادته ولكافة الأجهزة التنفيذية، التى لم تدخر جهدا لحل المشكلة حلاً جذرياً، وخص بالشكر وزارة الداخلية التى حرصت منذ اللحظة الأولى على دعم جهود المحافظة فى إنزال حكم القانون على كافة عناصر المشكلة.
وأوضح قداسة البابا أنه سيذكر دائماً للمحافظ أنه قد وعد فأوفى، وأكد المحافظ للبابا شنودة موافقته على إقامة السور بشكله الكامل حول كافة عناصر الملكية من الكنيسة المعاصرة وأراضى المزرعة والقلالى الملاصقة لها والجبانة، لتأمين المنطقة تأميناً كاملاً، كما أوضح المحافظ حرص المحافظة على تقنين باقى طلبات أهل القرى لتحقيق أقصى قدر من السلام والأمان.
إنهاء النزاع بين عرب قصر هور ورهبان دير أبوفانا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة