مروة: تخلصت من قيود الكتابة وأبحث عن الحب

الأربعاء، 20 أغسطس 2008 10:57 م
مروة: تخلصت من قيود الكتابة وأبحث عن الحب تخلصت من كل قيود المجتمع والكتابة
حاورها طلال فيصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مروة رخا، اسم لمع بشدة مؤخراً، وغالباً ما أتى هذا الاسم مقرونا بعنوان كتابها الأول "شجرة السم"، الذى صدر عن دار نشر "ملامح" محققا رواجا ملحوظا بدليل نفاد الطبعة الأولى منه وصدور الطبعة الثانية، على الرغم من أن الكتاب صدر باللغة الإنجليزية، مما يجعل جمهوره محدودا، اسم الكتاب مقتبس من قصيدة للشاعر الإنجليزى الشهير "ويليم بليك" والشجرة التى يقصدها بليك هى شجرة الغضب، التى إن لم نجتثها من وجداننا، تتجذر فينا.

رواج الكتاب وشهرة مؤلفته ساهم فيهما اشتراكها فى عدة برامج تليفزيونية وإذاعية، مثل "مساءك سكر زيادة، صباحك حرية، البيت بيتك، البيوت أسرار"، وكان من اللافت أن يتصدر كتابها "شجرة السم" قائمة الأكثر مبيعاً فى دار نشر ملامح، متفوقا على كتب الدار المنشورة باللغة العربية، وبهذه المناسبة كان لليوم السابع معها هذا الحوار.

ما السؤال الذى تتوقعين أن أبدأ به الحوار؟
لماذا أكتب بالإنجليزية؟ سئلت هذا السؤال مليون مرة، ذلك لأن دراستى كانت بالإنجليزية فى كلية الألسن، ودرست الأدب الإنجليزى وقراءتى كلها كانت بالإنجليزية، أجيد التعبير عن نفسى به أفضل، بالإضافة إلى أننى لا أستطيع الكتابة بالعربية، لأن التعبير يتوه منى كثيراً ولا أجد اللفظ المناسب.

ولكنك تكتبين بالعربية أحياناً على المدونة؟
فى "الخناقات" فقط .. لما أكون منفعلة أكتب بالعربى طبعاً.

لندع اللغة هذه جانباً قليلاً، حدثينا عن الكتاب كيف بدأ وكيف وصل للقارئ؟
الكتاب بدأ بالصدفة البحتة، بعثت بخطاب أواسى به صديق بعد علاقة عاطفية فاشلة مر بها، فوجئت به يطلب منى أن أعيد صياغة الخطاب وأقوم ببعض العمل التحريرى عليه، وأن أرسله للمجلات الأجنبية، فى البداية لم أهتم ثم قلت لم لا، وبالفعل اشتغلت على الخطاب وجعلته أقرب للمقال القصصى، وبعثت به لعدة مجلات، فوجئت بنشره وأنهم يطلبون منى مقالات شبيهة لنشرها، وتم نشر الكتاب بالصدفة أيضاً.

تعرفين الكتب فى البداية بأنه "مزيج من التدوين والكتابة الصحفية والتخيل"، وهذا النمط من الكتاب انتشر مؤخراً مع ظهور المدونات، وهو يغير صورتنا عن الكتابة من توجه يحمل مشروعاً خاصاً إلى مجرد بوح وفضفضة، فما هو تعريف الكاتب من وجهة نظرك؟
تعريفه هو أن واحدا عنده حاجة يريد قولها، بمعنى كفاية أن أكتب ما أحس به دون قوالب أو قواعد مسبقة، شعر الهايكو اليابانى مثلا، مجرد سطرين فوق بعض بينسفوا كل حاجة فى رأسنا عن الشعر، الوزن والقافية وكل حاجة ورغم كده، الهايكو الان مدرسة كبيرة فى الشعر فى العالم.

المشاكل التى تعانيها بطلات كتابك، يعنى القهر والرفض وأحياناً القتل، أظن أن هذه التجارب كانت بعيدة عن حياتك بشكل شخصى هل هذا صحيح؟
أنا من أسرة متوسطة عادية ووالد محافظ كنت دائمة الصدام معه، يعنى أنا أول بنت فى أسرتنا تترك البيت وتعيش بمفردها لأثير بذلك عاصفة من الرفض لم تهدأ حتى الآن، وصلت للرابعة والثلاثين ولم أتزوج لأننى أرفض أن يتحكم المجتمع فى تصرفاتى، والكتاب به جزء كبير من الحقيقة من سيرتى الذاتية، لكن من ناحية أخرى الكتاب به لعب بالخيال وتكوين لشخصية واحدة من عدة شخصيات حقيقية.

الكتاب نقد للمجتمع الذكورى المتسلط؟
أبدا .. مشكلتى ليست مع الرجال، مشكلتى مع البنات التى تقبل هذا التسلط الذكورى، عندما تشتكى لى إحدى صديقاتى من مشكلة، أسألها ولماذا أنت مستمرة؟ ولماذا تستسلمين لهذا التسلط؟ ولعلمك الرجل الذى يتزوج من امرأة خاضعة ومستسلمة، يعود بعد الزواج ويبحث عن زوجة تناقشه وتعترض عليه.

ولكنك تقولين فى الكتاب "أريد رجلا تضطرب معدتى عندما أفكر فيه" ألا يعنى هذا استسلامك التام لهذه السلطة الذكورية؟
يا أخى أنا أريد أن أحب أنت مالك .. الحب فيه نوع من الاستسلام .. بس الاستسلام المبرر.

ما هى مشاريعك المقبلة؟
كتابة الجزء التانى من "شجرة السم" وهو أصعب كثيراً لأننى أضع فيه خبرتى والمشاكل التى سمعتها من القراء والمشاهدين، كما أن الصديق إياد حرفوش قارب على الانتهاء من ترجمة الجزء الأول للعربية وسيصدر قريباً.

أخيراً سيطلع قارئ العربية على كتابك، أيهما يهمك أكثر القارئ العربى أم الإنجليزى؟
يهمنى أننى قلت ما كنت أريد قوله، الباقى مش مهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة