قبطيان لمنصب النقيب وأول سيدة لمجلس النقابة

مر ثانى أيام الترشيح لانتخابات نقابة المحامين بهدوء، ولم يشهد نفس إقبال اليوم الأول، حيث تقدم للترشيح على منصب النقيب 4 مرشحين جدد فقط، ليصل بذلك العدد إلى أربعة عشر من بينهم قبطيان هما منير ميشيل وممدوح رمزى، وترشح 25 جدد للمحاكم الابتدائية، من بينهم سيدة واحدة هى لمى محمد عماد، وهى أول سيدة تترشح لعضوية المجلس، و11 شخصا للترشيح على مستوى الجمهورية.

ومن المقرر أن يستمر فتح باب الترشيح حتى يوم الاثنين المقبل لإجراء الانتخابات فى 10 أكتوبر المقبل. وصرح الدكتور محمود السقا عضو لجنة شيوخ المحامين أن اللجنة على أتم استعداد للإشراف على العملية الانتخابية، إذا طلبت منها اللجنة القضائية المؤقتة المشرفة على النقابة ذلك، وذلك لتوفير الحيادية التامة وضمان سلامة نتائج الانتخابات تعويضا لغياب الإشراف القضائى. يذكر أن اليوم الأول من فتح باب الترشيح، شهد إقبالاً كبيراً، حيث تقدم عشرة محامين للترشيح على مقعد النقيب و35 محامى استئناف و7 قطاع عام لعضوية النقابة العامة على مستوى الجمهورية، وتقدم 46 محاميا للعضوية على مستوى المحاكم الابتدائية.

حضر رجائى عطية وسط بعض من أنصاره وعبر عن أمله فى الفوز من أجل إصلاح شأن النقابة، وعند حضور سامح عاشور النقيب السابق تجمع حوله العاملين بالنقابة مرحبين به، وعقب دخوله لقاعة اللجنة حدث انقطاع للتيار الكهربائى، مما أثر على هدوء اللجنة وقلق الحاضرين وعقب تقديم الأوراق فتحت له أبواب مكتب النقيب ليلتقى فيها بمؤيديه، وانتقد عاشور إجراء الانتخابات عن طريق المجلس المؤقت، مؤكداً أن إجراءها بهذا الشكل سوف يجلب للنقابة العديد من المشاكل، وأيد الطلبات التى تقدم بها النقباء الفرعيون للمجلس المؤقت لتعديل مواعيد الانتخابات.

كما رفض عاشور الإفصاح عن قائمته الانتخابية، وتحدث عن ملامح برنامجه الانتخابى القادم بأنه سيتضمن استكمال البنية التشريعية، والتى بدأها الدورة السابقة بقانون المحاماة، وأنه سيسعى لتحسين المعاشات وضبط القيد بالنقابة، والنظر فى تطوير معهد المحاماة، ومنحه الصلاحية لإصدار دبلومة معتمدة علميا للتيسير على المحامين. أما طلعت السادات عضو مجلس الشعب فأتى وسط حشد من المهللين رافعى اللافتات المؤيدة له، وعقب تقديمه أوراق الترشيح، عقد مؤتمراً صحفياً على سلالم النقابة أكد من خلاله ثقته فى المجلس القضائى المؤقت وفى قرار إجراء الانتخابات.

وتقدم باقى المرشحين بأوراقهم فى هدوء منهم ممدوح رمزى المحامى القبطى، الذى أكد أن النقابة فى حاجة إلى دم جديد وفكر جديد، وأنه لم يدخل قبطى واحد للمجلس خلال السنوات السابقة، وعلى زين العابدين من إخوان المنصورة، وعبد الرحمن طايع وثروت عبد الحفيظ وولى الدين محمد حلمى وعزت عبد السميع وصلاح الدين إبراهيم، بينما لم يتقدم مختار نوح المحامى الإخوانى بأوراق ترشيحه، وسيعقد نوح مؤتمراً صحفياً يوم الخميس القادم للإعلان عن موقفه من الترشيح فى الانتخابات.

ولم يخل اليوم الأول من الخلافات، حيث إن القانون يحتم إنشاء نقابة فرعية فى كل دائرة محكمة ابتدائية، وصدر حكم من مجلس الدولة بتقسيم نقابة القاهرة إلى نقابتين شمال وجنوب الأمر، الذى يستوجب فتح باب الترشيح للنقابتين، فى حين أن اللجنة رفضت وحتى الآن لم تستقر على أن يكون هناك مرشح واحد أم مرشحان لشمال وجنوب.

ويقول أيمن رابح المحامى، والذى تقدم للترشيح لمحكمة شمال القاهرة إنهم لجأوا للمستشار عادل أندراوس رئيس اللجنة القضائية المشرفة على النقابة لتوضيح الأمر، وأكد لهم أنه سيتم فرز المرشحين وتحديد المحكمة الابتدائية، سواء شمال أو جنوب حسب كارنيه النقابة، وأشار أيمن بدر إلى أن هذا الإجراء يعتبر ثغرة للطعن فى صحة الانتخابات. وهو ليس الخلاف الوحيد، حيث إن القانون أقر على إنشاء محاكم ابتدائية فى محافظتى حلوان و6 أكتوبر، وبالتالى يجب فتح باب الترشيح لهم، وهو ما لم يحدث ويعتبر مخالفة للقانون.

وقال سعيد عبد الخالق عضو مجلس النقابة السابق، إنه على ثقة تامة فى إن القضاء سوف يحكم فى الطعون المقدمة من قبل بعض المحامين، والمنتظرة فى 3 سبتمبر المقبل بإلغاء قرار المجلس المؤقت بإجراء العملية الانتخابية لمخالفته الدستور وقانون المحاماة والقانون 100 للنقابات المهنية.

وأكدت مصادر مقربة من سامح عاشور أن من أبرز الأسماء المرشحة على قائمته، هم أعضاء المجلس السابق، بالإضافة إلى ثلاثة مرشحين من خارج المجلس هم سيد عبد الغنى وماجد حنا وممدوح الجمال. ومن أبرز المرشحين على مستوى المحاكم الابتدائية السعيد زكى من الدقهلية، ومحمد عبد الحليم علام من الإسكندرية، وعبد السلام رزق من الشرقية، وعلى مستوى الجمهورية من الحزب الوطنى طارق شيحة وسعيد الفار ومن الإخوان على كمال عضو المجلس السابق.