حذرت مؤسسات تابعة لمنظمات المجتمع المدنى من زيادة تفشى الفقر، على الرغم من تعهد زعماء العالم بتخفيض نسبة الفقر إلى النصف بحلول عام 2015.
جاء هذا التحذير، بعد أن ذكر بعض الإحصائيات أن سبعة من أصل عشرة من الجياع فى العالم، من النساء والفتيات، وأنه طبقا لإحصائيات وكالات الأمم المتحدة فإن النساء يشكلن 70 %، من فقراء العالم. وأوضحت الإحصائيات، أنه رغم جهود الأمم المتحدة للقضاء على الفقر فى إطار ما أسمته مشروع الألفية، فإن الخطوات متعثرة فى معظم بلدان العالم الثالث، بسبب عوامل عدة على رأسها الفساد وغياب الإصلاحات السياسية.
وقالت مؤسسة الانتماء الوطنى فى بيان لها، إن الفقر المدقع والتفاوت الفاحش فى المستوى المعيشى، عذاب سُلّط على البشر فى هذا الزمان، فالفقر وعدم المساواة مثل العبودية والتمييز كلها آفات اجتماعية، وفقا لحديث قاله يوما نيلسون مانديلا، واصفا ما يعانيه العالم الثالث الذى مازال يحيا معظمه على ما يجود به الأغنياء.
وجاء فى البيان: إن الموت والجوع والمرض أهم ملامح الحياة اليومية فى الدول الفقيرة، وهذه الأرقام - وإن فاقت التوقعات، ربما لم تعكس الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية فى هذه البلدان، ففى كل يوم يموت 24 ألف شخص جوعاً، بينهم 17 ألف طفل، فالفقر واقع خلقته منظومة من العوامل التى ترتب بعضها على بعض، مثل الفساد وغياب الإصلاحات السياسية وسوء الإنفاق واضطراب الأوضاع السياسية والأمية فى معظم دول العالم الثالث.
وإحياءً لما اتفق عليه 176 من قادة العالم فى قمة الغذاء عام 1996 بجعل عام 2015 موعدا لنهاية معاناة الفقراء، انطلق الناشطون فى مختلف دول العالم، فى إطار حملة فى ذكرى اليوم العالمى للقضاء على الفقر، مذكرين المجتمعين بمشروع الألفية.
وقال بيان مؤسسة الانتماء الوطنى: اليوم نعيش فى زمن من الرفاهية لا سابق له، إذ لدينا تقدم فى التكنولوجيا والعلم كفيل بالقضاء على الفقر، مع التأكيد على حقيقة مفادها "إننا نستطيع أن نقضى على الفقر"، وقد التزم القادة بذلك فى أهداف الألفية التى تمت الموافقة عليها فى نيويورك قبل 8 سنوات فى سبتمبر، لكن لسوء الحظ لم يتحقق منها ما يكفى من تقدم لتحقيق هذه الأهداف، "ولو حققنا بعض التقدم".