البرلمان العربى يطالب الفلسطينيين بالتماسك ووحدة الصف

دعا محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربى، البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى واليونسكو والألكسو وسائر منظمات ومؤسسات المجتمع الدولى ذات الصلة، لمواجهة المخطط الصهيونى الرامى إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، والذى وصفه بأنه يعدّ أكبر جريمة يتمّ ارتكابها وأخطر من جريمة حريق المسجد الأقصى، الذى يصادف يوم الحادى والعشرين من أغسطس الحالى الذكرى التاسعة والثلاثين لحريقه.
وقال الصقر إن مخطط التهويد والاستيطان الصهيونى والحفر أسفل المسجد الأقصى قد بلغ مرحلة تتسم بالخطورة الشديدة على الطابع العربى والديمغرافى، ليس على المسجد الأقصى فحسب، وإنما على المدينة المقدسة.

وأكد رئيس البرلمان العربى أن استمرار وتصاعد ممارسات سلطات الاحتلال الصهيونى المنافية للأعراف الدولية، ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد القانون الدولى واتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، مازالت تتم بشكل متسارع وملموس وتحت سمع وأبصار المجتمع الدولى، وأن الكيان الصهيونى بعد ما أجهض عملية السلام يشن حاليًا حربًا شاملة على الشعب الفلسطينى بفرض الحصار عليه وعزله بغلق المعابر، وجعله رهينة داخل الضفة الغربية وغزة، وهذه الممارسات اللاإنسانية وغير الشرعية تتصاعد يومًا بعد آخر بالاعتقال والهدم والتشريد وبناء المزيد من المستوطنات، والاستمرار فى بناء جدار الفصل العنصرى الذى يقيمه فى الضفة الغربية لتقسيم السكان على أساس عرقى وفصل الفلسطينيين عن بعضهم البعض، وإعاقة وشلّ حركتهم من خلال فرض حظر التجول والإغلاق ومصادرة آلاف الدونمات فى الأراضى والممتلكات الفلسطينية.

وناشد الصقر الفلسطينيين على كافة انتماءاتهم فى هذه الذكرى الأليمة، السمو فوق الخلافات والانقسامات والتناحر الحالى والذى يستفيد منه العدو الصهيونى فى تنفيذ مخططاته لتقسيم الهوية الفلسطينية، والقضاء على آمال وطموحات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطنى.