إذا سألته أنت مخرج أم كاتب أم ممثل أجاب بسرعة خاطفة أنا الثلاثة فى واحد، إنه أحمد مكى الذى يرى نقسه قادرا على القيام بالثلاثة أشياء بنفس القدرة والإجادة.
أخرج أحمد مكى فيلم "الحاسة السادسة" لأحمد الفيشاوى، كما رسم ملامح شخصية هيثم دبور التى كانت السبب فى شهرته بمسلسل الست كوم "تامر وشوقية"، كما أنه يعرض له حاليا أول بطولاته السينمائية المطلقة "إتش دبور"، والذى يراهن على نجاحه ويراه قنبلة الموسم السينمائى الصيفى، التقينا أحمد مكى وسألناه فى البداية:
لماذا تصر على إعادة تجسيد شخصية هيثم دبور فى أولى بطولاتك السينمائية؟
هذه الشخصية من اختراعى وأنا صاحب الفضل فى ظهورها بهذا الشكل، حيث كانت ملامح الشخصية فى البداية عبارة عن شاب يرتدى "قمصان" مقفولة "الزراير" وشعره عادى جدا، ويتكلم بطريقة عادية وهادئ الطباع، لكنى أضفت تعديلات على كل ذلك لتظهر بالشكل الذى شاهده الناس فى"تامر وشوقية"، ولكننى حاليا أخشى منها وأحاول الابتعاد عنها تماما فى الفترة المقبلة، ورغم أننى أقدم نفس الشخصية فى فيلمى "إتش دبور" إلا أننى أعتبرها مرحلة انتقالية حتى يتعود الجمهور على أحمد مكى ويعرف شكله، ولذلك أظهر فى آخر 15 دقيقة من الفيلم بشكلى العادى وأتحدث بطريقة عادية.
هل اختيارك للوجه الجديد أنجى وجدان لتكون البطلة أمامك له علاقة بصداقتكما؟
الصداقة ليس لها دخل بالعمل، ولكن الدور لا يليق على أحد إلا أنجى، وعندما تشاهدى الفيلم ستتأكدين من كلامى، هذا بخلاف أننى أقدر الناس اللى بتحب شغلها وتعمل فى تواضع وصمت، لكن دائما من يرى نفسه نجماً لا أحب التعامل معه.
هل خشيت أن تكون بطلة فيلمك الجديد نجمة فتسرق منك الأضواء؟
هل يوجد نجم فى مصر بعد عادل إمام، أعتقد أن من يقف أمام الزعيم وتوضع صورته بجواره على الأفيش لا يخاف من أى نجم آخر.
هل ترى أن "تامر وشوقية" من الممكن أن ينجح بدون شخصية هيثم دبور؟
ليس لى علاقة بالنتائج لأنها حاجة بتاعة ربنا، وعموما أنا أرفض الاستسهال والاعتماد على نجاح سابق "ده اسمه قصر ديل"، وللعلم لو فيلم "إتش دبور" حقق إيرادات أكثر من فيلم"آلام المسيح" لن أقوم بعمل أجزاء أخرى منه، لأننى لا أحب تكرار نفسى، وإذا لم أنجح فى القيام بعمل أقوى بعد ذلك سأجلس فى منزلى أو أشتغل حاجة تانية.
وماذا عن "ليلة البيبى دول"؟
الحمد لله جميع من شاهد الفيلم حتى الآن أثنى على أدائى، وعندما عرض فى كان أشاد به الجمهور والنقاد هناك،وأيضاً عندما عرض فى مصر أعجب الجمهور كثيراً بدورى وأثنوا عليه، كما أعتز جدا بشهادة الفنان عمر الشريف وإعجابه بأدائى.
لك تجربة إخراجية فى فيلم "الحاسة السابعة"، كيف أقنعت شركة الإنتاج بقدرتك الإخراجية وعمرك24 عاما؟
بعد نجاح تجربتى فى الفيلم القصير "يابانى أصلى" عام 2002 ومدته 6 دقائق، ومشاركتى به فى مهرجانات عالمية، وكذلك حصولى من أحد المهرجانات بفرنسا على شهادة بأن هذا الفيلم من أفضل 60 فيلما قصيرا على مستوى العالم. ثم عملت فيلم "الحاسة السابعة" وكان وقتها فيلما قصيرا مدته 6 دقائق أيضاً، وأعجبت به إحدى القنوات الفرنسية وعرضت على بيعه لها، ولذا تحمس المنتجون فى مصر للفيلم وشجعونى على تحويله لفيلم طويل، وكان من المفترض أن يقوم ببطولته أحمد حلمى، لكننى لم أشعر بالراحة معه فى العمل، لأنى أؤمن بأن كل فنان له منطقته الخاصة التى لا يجب تجاوزها، ولا أفضل أن يتدخل أحد فى عملى، وذهب الدور لأحمد الفيشاوى.
ألا تشعر بالندم الآن بعدما أصبح حلمى أهم نجم كوميديا فى مصر؟
وقتها أيضاً كان حلمى نجم كوميديا مهما، وكثير من الناس قالوا إننى مجنون، لكننى أرفض العمل مع شخص يتدخل فى عملى.
هل معنى ذلك أنك إذا عملت مع محمد سعد لن تقبل أن يتدخل فى عملك كمخرج؟
مجرد دخولى "اللوكيشن" يصبح الرأى الأول والأخير للمخرج فقط، وغير ذلك يحجز النجم تذكرة سريعة للنهاية.
لماذا اعتذرت عن فيلم 2 فى 1؟
لأن النص ضعيف جداً، وليس به حاجة مكتوبة.
الفنان أحمد مكى