30 فيلما فى مهرجان للسينما الكردية الأربعاء

الأربعاء، 20 أغسطس 2008 11:40 ص
30 فيلما فى مهرجان للسينما الكردية الأربعاء لقطة من فيلم كردى.. سينما وليدة تشق طريقها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق فى السليمانية فى إقليم كردستان العراق الأربعاء فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأفلام السينمائية الكردية الطويلة، بمشاركة 30 فيلما لمخرجين أكراد يقيمون فى دول أوروبية.

وقال آزاد سوزه مدير دائرة السينما فى السليمانية التابعة لوزارة الثقافة فى حكومة الإقليم لفرانس برس، إن "الاستعدادات لافتتاح المهرجان تم الانتهاء منها وأنجزنا كل التحضيرات، ونريده أن يكون مميزا وخطوة باتجاه تنشيط الحركة السينمائية فى الإقليم". وأضاف أن "إدارة المهرجان شكلت عدة لجان بينها لجنة منح الجوائز للأفلام الفائزة فى عشرة محاور كأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل للرجال والنساء، وجوائز أخرى فى مجال المونتاج والمؤثرات الصوتية والبصرية والموسيقى التصويرية".

وتابع أن "أكثر من مائة فيلم وصلت إلى إدارة المهرجان للمشاركة، فتم اختيار 30 فيلما منها للمشاركة فى المسابقة الرسمية والعروض التى تستمر لمدة أربعة أيام فى قاعة الثقافة فى السليمانية (330 كم شمال بغداد". وأشار إلى "ندوات تنظم على هامش المهرجان لمناقشة الواقع السينمائى الكردى، وآفاقه المستقبلية وكيفية تعزيز صناعة السينما".

وأبدت السليمانية وكذلك أربيل (350 كم شمال بغداد) خلال الأعوام الخمسة الماضية اهتماما بالشأن السينمائى الكردى، وأهمية تطوير الحركة والصناعة السينمائية فى الإقليم.
وقد أقيم فى السليمانية فى مثل هذا الوقت من العام الماضى مهرجان سينمائى مصغر، عرضت خلاله أفلام سينمائية للمخرجة الهندية ديبا ميهتا، تتطرق إلى تشجيع المجتمع الكردى على نبذ العادات القبائلية المجحفة بحق المرأة. كما شهدت أربيل العام الماضى أول مهرجان للأفلام الكردية السينمائية القصيرة، التى تهتم بحقوق المرأة الكردية والدفاع عنها لمخرجين أكراد من العراق وإيران وتركيا.

وتابع سوزه، أن من أبرز الأفلام المشاركة فى مهرجان السليمانية "عابرو وادى الرمان" للمخرج أوشكان أحمدى من كردستان إيران، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة فى حكومة الإقليم تسعى خلال هذه المهرجانات إلى تعزيز مسألة الاهتمام بالفن السابع، ونشر الوعى لدى الجمهور لأن السينما من أهم الفنون المتصلة بواقع الشعوب. وقال إن مهرجان السليمانية للأفلام الكردية الطويلة سيتيح الفرصة أمام الجمهور لمعرفة التجارب السينمائية ومشاهدة أفلام تعتبر مهمة بالنسبة للمخرجين الأكراد، رغم غياب بعض الأسماء اللامعة فى السينما الكردية مثل بهمن قبادى بسبب انشغاله.

يشار إلى أن أول فيلم كردى أنتج بعد سقوط النظام العراقى فى نيسان (أبريل) عام 2004، كان للمخرج هونر سليم بعنوان "كيلو متر صفر" الذى شارك فى مسابقة مهرجان كان السينمائى الثامن والخمسين. وكانت السينما الكردية شهدت خلال الأعوام الأربعة الماضية إنتاج العديد من الأفلام، التى شارك بعضها فى مهرجانات دولية بينهما "السلحفاة أيضا تستطيع الطيران" لقبادى و"فودكا ليمون" لسليم وفيلم "العبور إلى الغبار" للمخرج شوكت أمين كوركى.

ورغم الفترة القصيرة لانطلاقة الحركة السينمائية فى كردستان العراق، إلا أنها تشكل خطوة حيوية فى هذا الاتجاه، فى حين بدأت السينما العراقية تعانى الانحسار وغياب صناعتها بعد أن كانت من الفنون الرائدة فى المنطقة. ولم يبق فى بغداد سوى صالة عرض واحدة، فى حين تحولت أعداد كبيرة من صالات العرض إلى مخازن، كما أغلق البعض الآخر أبوابه منذ عدة سنوات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة