الاعتماد على عوائد النفط يهدد الاستقرار الاقتصادى

حذر تقرير بريطانى، أجراه المعهد الدولى للشئون الدولية "تشاتام هاوس" بلندن، السبت من أن دولاً كثيرة من تلك التى تعتمد فى اقتصاداتها على تصدير النفط والغاز، تكون عرضة لعدم الاستقرار الاقتصادى، إذا لم تتخذ الآن الإجراءات المناسبة لتنويع مصادر دخلها القومى. موضحاً أن 3 دول فقط من بين 12 دولة شملها التقرير، بدأت فى التخطيط لمستقبل لا يعتمد على ما يسمى بـ"البترودولار"، أى عوائد النفط.

وأشار التقرير، الذى حمل عنوان "إنهاء الاتكال.. خيارات صعبة أمام الدول المصدرة للنفط"، إلى الخيارات المطروحة أمام هذه الدول النفطية الـ12، عندما ينضب النفط والغاز عندها، مؤكداً أن معظمها "لم يخطط لهذا اليوم".

وقال البروفيسور بول ستيفنز الباحث بالمعهد، " بدأنا البحث بافتراض بسيط، يقول إن الاقتصاد غير النفطى والغازى، سيبقى كما هو، وكان غرضنا هو الانتقال للقول بأن النفط ليس مخلداً، وحين يشح وتقل صادراته، فإن الاقتصاد النفطى مطالب أن يعثر على شىء آخر لدفع فواتير الميزانية الحكومية أو فواتير الاستيراد"، وتساءلت الفرضية عن مدى "ما يحتاج إليه الاقتصاد النفطى من تغيير حتى يستطيع أن يتوقف عن الاعتماد على النفط والغاز".