ناقشت مجلة أدب ونقد بمقر جريدة الأهالى، رواية "استراحة الشيخ نبيل" للكاتب الصحفى عبد الستار حتيتة، الصادرة عن دار العالم الثالث، وتقع أحداثها قبل الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، وتدور القصة حول الفترة التى سبقت هذه الواقعة. وتتخذ الرواية مدينة مرسى مطروح محوراً لأحداثها، وتتعامل مع العديد من الشخصيات المتنوعة، أهمها شخصية البطل الشيخ نبيل عبد الرحمن الشهير بمحافظة مطروح.
وشارك فى الندوة النقاشية، كل من الناقدين د.مدحت الجيار، وأحمد سعيد، حيث أكد الجيار انبهاره بالرواية، قائلاً "أبهرنى وأتعبنى مؤلفها عبد الستار حتيتة، لكننى كنت مستمتعاً، بها لدرجة أننى لم أستطع أن أقرأها كما أقرأ أية رواية عادية، مبهور بقدرته اللغوية الفائقة". وعبر الجيار عن ارتياحه لعنوان الرواية، لكنه أكد أن البطولة فى النص لا تقف عند الشيخ نبيل وحده، لأن هناك بطولات أخرى متعددة أسهمت فى إثراء الرواية. وشدد الجيار على استحالة تقليد القرآن الكريم، مشيراً أن أسلوب الكاتب يمكن تسميته بـ"النص المقدس".
من جانبه قال الناقد أحمد سعيد، "يوجد قدر كبير من التضليل والتعتيم على الرواية، لأسباب كثيرة منها ما يخص النص الذى كتبت به، ومنها ما يخص المناخ العام الذى نعيشه، السياسى والاجتماعى"، واعتبر أن هذا النص مهم فى سسيولوجيا الإسلام السياسى، وقال إن "الاستراحة فى الرواية ليست استراحة هادئة، بل قلقة ومتوترة ومليئة بالزخم الثقافى والسياسى داخل شخصية الشيخ نبيل، وهى شخصية قريبة لشخصية "المتطرف العولمى الجديد"، وكذلك داخل المجتمع وداخل الدولة، واللغة المكتوب بها الرواية متعمقة إلى حد بعيد داخل سيكولوجية شخصية الشيخ نبيل".
تجدر الإشارة إلى أن حتيتة يعمل صحفياً بجريدة الأهالى ومراسلاً لوكالة رويترز، ورشح بعض النقاد روايته "استراحة الشيخ نبيل" لتحويلها إلى مسلسل تليفزيونى، خاصة وأن أحداثها حقيقية، وبطلها هو نبيل عبد الرحمن، مقيم بمدينة مرسى مطروح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة