قررت إسرائيل مساء السبت دخول 180 فلسطينياً من قطاع غزة إلى أراضيها، فى ظل اشتعال حدة الاقتتال الداخلى بين أنصار حركتى فتح وحماس فى القطاع. وأشارت صحيفة هاآرتس فى تقرير لها أن وزير الدفاع إيهود باراك قرر السماح لهؤلاء الفلسطينيين وعائلاتهم بالدخول إلى إسرائيل بسبب وجود خطر، وصفته الصحيفة بالحيوى والخطير، والذى سيؤثر عليهم حال بقائهم فى القطاع.
اللافت أن الصحيفة أوضحت أن العشرات الآخرين من أنصار حركة فتح، قاموا بدورهم بالتوجه إلى معبر أيرز من أجل محاولة العبور لإسرائيل، لكن تل أبيب لم توافق وإلى الآن على دخولهم، خاصة فى ظل تخوفها من أن يكون من بين هؤلاء المتظاهرين عناصر من حماس مندسة بينهم.
وكان مسئول إسرائيلى رفيع أعلن مساء السبت، أن إسرائيل سمحت للعشرات من عناصر فتح المطلوبين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس للاشتباه فى ضلوعهم بتفجير يونيو، بالعبور من قطاع غزة إلى أراضيها. وأوضح المسئول أنه سمح للمجموعة بالعبور، حيث نقل الجرحى إلى مستشفيات إسرائيلية والباقون إلى رام الله فى الضفة الغربية، حيث مقر الرئاسة الفلسطينية، مشيراً إلى أن وزير الدفاع إيهود باراك سمح بهذا الإجراء الاستثنائى بطلب شخصى من عباس ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض.
سبق أن أفاد شهود أن حوالى 30 عنصراً من حركة فتح وصلوا إلى معبر ناحال عوز، للهروب من قطاع غزة إلى إسرائيل، إثر اندلاع معارك عنيفة بين أفراد من عائلة حلس، ينتمون إلى حركة فتح والشرطة التابعة لحركة حماس المسيطرة على القطاع.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن جنود الجيش الإسرائيلى قاموا بنقل أحمد حلس القيادى فى حركة فتح وعدد من مقربيه إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلى ببئر السبع، لتلقى العلاج بعد إصابته بنيران الجنود الإسرائيليين، أثناء محاولتهم الوصول إلى معبر ناحل عوز شرق حى الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى، إن الجيش سمح بدخول عدد من أفراد عائلة حلس فروا نحو السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل بعد انتهاء الاشتباكات التى وقعت بين عناصر من عائلة حلس والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة. مؤكداً أنه سمح لأفراد عائلة حلس بالدخول كبادرة إنسانية، موضحاً أنه ما زال ينتظر بالقرب من السياج الحدودى عدداً من نشطاء حركة فتح الذين فروا من المعارك مع عناصر حركة حماس.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن أفراد حلس ونشطاء فتح الذين فروا من حى الشجاعية فى طريقهم إلى رام الله، وذلك بالتنسيق مع مكتب الرئيس محمود عباس أبومازن.
