صفقة لـ "هيرمس" تصحح وضع بورصة لندن

اعتبرت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية أن صفقة استحواذ المجموعة المالية هيرمس –أكبر البنوك الاستثمارية فى مصر- على 10% تقريبا من أسهم شركة بانمور جوردون البريطانية للسمسرة، بأنها تأتى فى إطار محاولة المستثمرين لعلاج الهبوط، الذى حدث خلال الأيام الماضية فى بورصة لندن، حيث يبحثون عن صفقات جيدة للوصول إلى أفضل النتائج بسوق الأوراق المالية بلندن.

وقالت الصحيفة إن الصفقة تعد الأولى من نوعها التى يقوم فيها بنك من الشرق الأوسط بغزو سوق الأوراق المالية فى بريطانيا بهذا الحجم، والتى ستصل حصة هيرمس بموجبها على 9.09% من رأس المال. واكتتبت هيرمس فى 6.7 مليون سهم جديد نقداً بسعر 47 بنساً للسهم, وكان سعر أسهم بانمور بلغ 46.5 بنساً عند الإغلاق الجمعة.

وفى إطار إصلاح البورصة فى لندن، قالت الصحيفة إن العديد من المجموعات المالية البريطانية عقدت كثيرا من الصفقات مع مجموعات مالية هندية، والتى من بينها صفقة بيع أقدم شركة وساطة مالية بريطانية "هيتشن هاريسون" فى ربيع 2008. وترى كل من هيرمس وبانمور أهمية الصفقة فى فتح قنوات تجارية جديدة عبر الأسواق، حيث ترى بانمور أن الصفقة من شأنها أن تؤدى لمزيد من فرص الاستثمار فى الخليج، وترى هيرمس أنها تتيح زيادة تعاونها وتواجدها فى بورصة لندن ووول ستريت.

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذى لشركة بانمور "تيم لينسر"، أن الغرض من الصفقة هو مساعدة عملائنا والنهوض بحجم صفقاتنا، فالشركات أصبحت بحاجة إلى التوصل إلى رأس المال، وأنا أعتقد أن الخليج أصبح من أهم المناطق التى يتوافر بها رأس المال. وأضاف أننا درسنا فتح مكتب لنا بالخليج بعد بدء أعمال هيرمس بها منذ 5 أشهر.

وتدخل بانمور فى شراكة مع الشركة القابضة للاستثمار بالكويت فى صفقة تقدر بـ126 مليون دولار، بعد أول صفقة لها مع شركة ناطقة باللغة العربية "هيرمس". ونقلت الصحيفة عن ساين اليوت مدير تنمية الأعمال التجارية: "أننا نشعر أنها ميزة هامة لنا أن نعقد شراكة مع شركة قادرة على تنفيذ أهدافها على أرض الواقع، لذا قمنا بتوسيع أعمالنا على المستوى الإقليمى بالشرق الأوسط.

وكان تونى كالبين رئيس بانمور، قد صرح فى بيان له الاثنين بأن الأسواق التى تعمل فيها شركته تتزايد فيها العولمة، وأن الفرص التى يتيحها إبرام علاقة عمل مع المجموعة المالية هائلة.