ذكرت صحيفة التايمز الثلاثاء، أن وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند، اعتبر أن على الحلف الأطلسى أن يؤكد التزامه بضم جورجيا وأوكرانيا إلى صفوفه.
وقال ميليباند "يتوجب علينا داخل الاتحاد الأوروبى والحلف الأطلسى وعبر قرارات الأمم المتحدة، أن نعزز دعمنا لهذين البلدين (جورجيا وأوكرانيا), وفى الوقت نفسه أن ننسق التزامنا كى نظهر لروسيا كلفة مغامرتها واعتدائها", مضيفاً "يجب أن نؤكد التزامنا الذى عبرنا عنه فى قمة الحلف الأطلسى فى أبريل، باستقبال أوكرانيا وجورجيا".
وبالمقابل أكد وزير الخارجية البريطانى أنه ضد احتمال إخراج روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثمانى الكبرى (مجموعة الثمانى), موضحاً وجوب استعداد مجموعة السبع (مجموعة الثمانى بدون روسيا) لمواجهة انتهاك "القيم" المشتركة لهذه الدول، والتى عبرت عنه روسيا خلال نزاعها الأخير مع جورجيا.
وعلى الصعيد الآخر حذر نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر غروشكو فى حديث نشرته صحيفة "فريميا نوفوستياى"، الثلاثاء من أن مشاكل ستبرز فى التعاون بين روسيا وحلف شمال الأطلسى، فى حال حاول "حماية" جورجيا.
وقال غروشكو "فى حين يعقد الحلف اجتماعا طارئا فى بروكسل حول جورجيا، فى حال حاول الحلف حماية جورجيا سنواجه مشاكل فى تعاوننا معه", مضيفاً أن روسيا حتى الآن، نفذت تعهداتها بنزاهة بما فيها فى إطار التعاون مع حلف شمال الأطلسى".
وقال نائب وزير الخارجية الروسى "نواصل تقديم المساعدة له فى أفغانستان ونؤمن إمكانات ترنزيت (جوى)، ونتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل, لكننا ما زلنا نعارض مواصلة توسيع الحلف، لأنها سياسة تؤدى إلى طريق مسدود".
وتعليقاً على احتمال إطلاق عملية انضمام جورجيا إلى الحلف الذى سيدرس فى ديسمبر، قال غروشكو "لا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل", موضحاً أن "مأساة القوقاز (النزاع حول أوسيتيا الجنوبية) تدل على أن لسياسة التقارب مع الحلف كما يفسرها الرئيس الجورجى ميخائيل ساكاشفيلى وجهاً خفياً، كون سياسة الحلول السهلة هى سياسة الحرب.
