مشرف يعلن استقالته ويطالب بمصالحة وطنية

الإثنين، 18 أغسطس 2008 10:55 ص
مشرف يعلن استقالته ويطالب بمصالحة وطنية مشرف ينسحب بهدوء من المشهد السياسى
إسلام أباد (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الرئيس الباكستانى برويز مشرف استقالته من منصبه، داعياً الباكستانيين لعقد مصالحة وطنية، وقال مشرف إنه بعد استشارة حلفائه السياسيين ومستشاريه، قرر الاستقالة من مهام منصبه كرئيس لباكستان، مؤكداً أنه سيظل "خادماً لمصالح باكستان، الذى يترك منصبه بين يديه".

وأكد مشرف خلال كلمته، أن باكستان تمر بوضع بالغ الصعوبة، وقال "إننى قدت البلاد وأنقذتها من أزمة خطيرة، وتعهدت منذ اليوم الأول بأن أسعى لذلك"، وأضاف أنه استطاع المرور بباكستان على مدار الأعوام التسعة الماضية من عدة أزمات، من ضمنها المواجهات على الحدود مع الهند فى عام 2001، وأحداث الحادى عشر من سبتمبر أو الأزمات الداخلية والكوارث الطبيعية.

كانت الأنباء حول إقدام مشرف على الاستقالة، قد تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية، فى الوقت الذى صعدت فيه الحكومة الباكستانية هجومها على مشرف الذى كان يحكم باكستان منذ انقلاب 1999، خاصة بعد أن بدأت واشنطن فى التخلى عن دعمها لمشرف تدريجياً، حتى أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس مساء الأحد، إن مسألة منح مشرف اللجوء السياسى أمر غير مطروح، مؤكدة على دعم بلادها للحكومة الباكستانية المعارضة لمشرف.

وتوالت الاثنين ردود الفعل الدولية إزاء استقالة الرئيس الباكستانى برويز مشرف، حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، إن واشنطن سوف تعمل مع القيادات الجديدة فى باكستان عقب استقالة الرئيس برويز مشرف، مؤكدة فى الوقت نفسه أهمية مساهمة القادة الجدد فى الجهود الخاصة باجتثاث ما وصفته بـ"التطرف".

وأشادت رايس بالرئيس الباكستانى، حيث وصفته بأنه "صديق للولايات المتحدة وأحد أبرز الشركاء فى الحرب على الإرهاب والتطرف.

وفى بريطانيا، رحب رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون باستقالة مشرف من منصبه، مستبعدا أن تتأثر العلاقة بين لندن وإسلام أباد عقب استقالة مشرف، موضحا أن العلاقات البريطانية -الباكستانية لا تعتمد على الأفراد.

وفى طوكيو، استبعد رئيس الوزراء اليابانى ياسو فوكودا أن يطرأ تغيير على الحرب على الإرهاب، وذلك فى أعقاب إعلان الرئيس الباكستانى برويز مشرف استقالته الاثنين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة