"المنايرة" خذلوا الأسمر بالإنترنت

سوق الكاسيت .. تامر وحمودة على ميزان "البيض الفاسد"

الإثنين، 18 أغسطس 2008 07:58 ص
سوق الكاسيت .. تامر وحمودة على ميزان "البيض الفاسد" تامر حسنى ومحمد منير لا يلتقيان فى سوق الكاسيت
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن محبو محمد منير يدركون أنهم سيحكمون على النجم الأسمر بالتراجع فى قائمة سوق الكاسيت، ليهبط درجات كثيرة أسفل من هم أقل منه موهبة وفناً، مثل تامر حسنى والمطرب الشعبى عبد الباسط حمودة.

ترك جمهور منير ألبوم نجمهم المفضل على الأرفف، واستعانوا بالإنترنت لتنزيل أغانيه، وهو ما تعرضت له أيضاً سميرة سعيد، ولطيفة، ومن تربعوا سنوات طويلة على صدر قائمة (الأكثر مبيعاً) فى سوق الكاسيت.

من ذا الذى كان يتوقع أن يعوم تامر حسنى وعبد الباسط حمودة على السطح، ليقبع أسفل منه محمد منير، وسميرة سعيد.

الأرقام تؤكد هذه الحقيقة، والمراقبون يؤكدون أن العيب فى المستمع، الذى قد يدفع فى تذاكر حفل محمد منير أموالاً كثيرة، وينتقلون إليه من القاهرة لحضور حفل فى الساحل الشمالى أو مرسى علم، لكنهم يتكاسلون عن شراء الكاسيت، لتسجيل أرقام فى خانة محبوبهم، تدفعه لصدر قائمة "الأكثر مبيعاً".

الموسيقيون أكدوا أن ما يحدث فى سوق الكاسيت، يتماشى مع روح العصر الحالى، حيث يوصف بأنه زمن "البيض الفاسد" الذى يعوم على السطح، فيما تقبع فى القاع كل القيم الراسخة والسمينة.

عموماً: يشهد توزيع الكاسيت فى مصر حالة غريبة من شأنها إصابة بعض المطربين المتميزين بالإحباط، حيث لم تعد نسبة مبيعات الألبوم تتوقف على جودته، وأصبح لسوق الكاسيت قواعد محيرة، حيث تصدر ألبوم تامر حسنى "قرب كمان" مبيعات الكاسيت، ونفذت الطبعتان اللتان طرحهما المنتج نصر محروس من الألبوم.

وطرح تامر أخيراً الطبعة الثالثة من ألبومه، وبلغ عدد النسخ المباعة منه نحو 200 ألف نسخة، كما أن ألبوم المغنى الشعبى عبد الباسط حمودة "ضربة معلم"، باع أكثر من 600 ألف نسخة.

فى المقابل، تراجعت مبيعات الألبومات الجيدة فى رأى النقاد والموسيقيين، منها ألبوم "أيام حياتى" لسميرة سعيد، التى قدمت فيه توليفة متكاملة من الموسيقى الجيدة والكلمات ذات الإحساس الراقى.

وتؤكد مصادر مطلعة على سوق الكاسيت، تراجع مبيعات ألبوم "طعم البيوت" لمحمد منير، بالرغم من شعبيته الكبيرة، وقاعدته الجماهيرية العريضة.

يأتى ذلك فى ظل اتفاق الكثير من النقاد والموسيقيين على تدنى مستوى ألبوم تامر، واعتباره الأسوأ له فى مشواره الفنى، وهو ما فسره الناقد أشرف عبد المنعم بأن الشباب يرى أن تامر حسنى هو المتحدث الرسمى لجيلهم، وهو أقدر شخص للتعبير عنهم وعن مشاعرهم.

ويضيف النقاد أنه فى الوقت الذى يفكر تامر حسنى بعقول الشباب، يقف منير وسميرة ولطيفة على أعتاب جيل سابق لا يخص شباب اليوم، "لذلك لا يقتنعون بأدائهم أغان شبابية".

وأوضح النقاد أن عدم قناعة الشباب بأداء الجيل السابق، يفسر تراجع مبيعات ألبومات جيدة تحتوى موسيقى وكلمات مميزة مثل "طعم البيوت" لمحمد منير و"أيام حياتى" لسميرة سعيد و"فى الكام يوم اللى فاتوا" للطيفة، حيث يرى الشباب أن هذا العصر ليس زمن سميرة سعيد أو لطيفة، بل زمن تامر حسنى.

وفيما يعبر تامر حسنى عن هذا الجيل وأحلامه وطموحاته ومشاكله، مستخدماً مفرداته اللغوية وأسلوبه فى الحياة، تقدم لطيفة وسميرة وغيرهما من هذا الجيل فناً جيداً، لكن دون النظر للمرحلة العمرية أو الشريحة التى يخاطبونها من خلال أغنياتهم.

وينصح أشرف عبد المنعم الناقد الموسيقى، جيل سميرة ولطيفة ومنير، بالعمل على تغيير جمهورهم، بمعنى النهوض بأغنياتهم لتتناسب مع عمرهم، وليخاطبوا شريحة أخرى من الجمهور تناسبهم سناً، وهذا ليس عيباً، بل يعتبر ذكاء منهم ببناء أرضية أخرى لهم واستقطاب جمهور جديد، وألا يضعوا أنفسهم فى منافسة غير منطقية مع مطربى الجيل الحالى.

حلمى بكر يبدى استغرابه من ارتفاع مبيعات ألبوم شرين "بطمنك" برغم أنه لا يضم إلا أغنيتين جديدتين فقط، ولم ترهق نفسها فى الإعداد له لانشغالها بأمورها العائلية وإنجابها طفلتها مريم، ويتساءل عن السبب الذى يرى أنه محصور بين شيرين نفسها التى قد تكون أصرت على طرح ألبومها فى موسم الصيف، وبين شركة روتانا للإنتاج الفنى التى ربما تكون قد رضخت لرغبة شيرين، معتقدة أن تاريخها الفنى سيشفع لها عند جمهورها.

ويضيف حلمى، أنه بخصوص شيرين، كان من الأولى بها الابتعاد عن جمهورها فترة طويلة، لتعود بألبوم غنائى كامل، مضيفاً أن سوق الكاسيت يرفع حالياً شعار "الألبومات المسلوقة تكسب".

يذكر أن ألبومات: هيثم شاكر وألبوم حسام حبيب "أسيبك لأ" وألبوم محمد حماقى "ناويلها"، حازت إعجاب النقاد، لكن مبيعاتهم مجتمعة فى سوق الكاسيت لم تتخطَ حاجز الـ 80 ألف نسخة حتى الآن.

كما أكد موزعو الكاسيت، أن ألبوم تامر حسنى ساعد على زيادة مبيعات ألبوم شيرين، حيث يشترى الجمهور ألبوم الأول ثم يسأل بعد ذلك عن ألبوم الثانية، على الرغم من أن ألبومها سبق ألبوم تامر بأسبوعين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة