إذاعة صوت إسرائيل
◄يجتمع وزير الدفاع إيهود باراك فى منزله بتل أبيب مساء السبت، مع رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، لمناقشة سير المفاوضات البينية ومطالب الفلسطينيين بالإفراج عن مزيد من السجناء. وسيصوت مجلس الوزراء، خلال جلسته الأسبوعية الأحد على معايير الإفراج عن الفلسطينيين، التى حددها طاقم وزارى برئاسة الوزير حاييم رامون.
وقد أوصى هذا الطاقم بالإفراج عن 150 إلى 200 سجين، كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومن بين هؤلاء السجناء 3 إلى 5 قتلة (حسب وصف الإذاعة) أمضوا حتى الآن ما لا يقل عن 25 عاماً فى السجن، وفى حال موافقة الحكومة على هذه المعايير ستحدد اللجنة الوزارية المختصة برئاسة رئيس الوزراء قوائم السجناء الفلسطينيين المنوى الإفراج عنهم.
◄احتج السفير دانى كارمون المسئول عن البعثة الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة لدى قائد القوات الدولية فى جنوب لبنان الجنرال الإيطالى كلاوديو جراتسيانى على تصريحاته، والتى اتهم فيها إسرائيل بخرق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بجنوب لبنان.
وقال السفير كارمون للمسئول الأممى، إن قوات اليونيفيل تتجاهل تهريب الأسلحة إلى منظمة حزب الله من إيران عبر سوريا وتعاظم هذه المنظمة عسكرياً، مما يتنافى ومشروع القرار المذكور. ورد الجنرال جراتسيانى على ذلك بالقول، إن معالجة تهريب الأسلحة فى المنطقة شمالى نهر الليطانى تقع خارج صلاحية القوة التى يقودها، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية لم تطلب من قوته أن تتدخل فى هذا الموضوع. وكان الجنرال الإيطالى قد اتهم إسرائيل فى مؤتمر صحفى عقده فى نيويورك، بخرق متكرر لقرار مجلس الأمن، منوها إلى تعاون منظمة حزب الله مع القوة الدولية.
◄الإذاعة تبرز قيام رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض بزيارة تعزية لعائلة الشاعر محمود درويش فى قرية الجديدة. وكان فى استقبال فياض أشقاء الشاعر الراحل وعضو الكنيست محمد بركة ورئيس مجلس الجديدة المحلى عفيف كيال.
◄أكد ضباط شرطة إسرائيليون، أن الجيش والشرطة يتعمدون تجاهل هجمات المستوطنين المتصاعدة والمنهجية ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية، لتجنب العامل معها. وقال ممثلو جهاز الأمن العام "الشاباك" وممثلو الجيش فى جلسة عقدها قائد العمليات فى لواء الضفة الغربية فى الشرطة، رونين يافيت، إن الشهور الأخيرة شهدت تصاعداً فى اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.
وقال ممثل الشاباك، إن اعتداءات المستوطنين موجهة ومخططة"، وأنهم يجبون الثمن (جباية الثمن هو الاصطلاح الذى يستخدمه المستوطنون للاعتداءات على الفلسطينيين)، جراء كل نشاط للجيش ضد المستوطنين، كإخلاء أو تدمير مبان متنقلة فى البؤر الاستيطانية، وقال ضباط فى الشرطة، إن الجنود الذين كانوا شهودا لنشاطات عنيفة من قبل المستوطنين فضلوا تجاهلها كى لا يتورطوا معهم. وقال ضابط فى الشرطة العاملة فى الضفة الغربية، إن أفراد الشرطة أيضاً يفضلون أحيانا عدم مواجهة المستوطنين والتصدى لهم. كانت هناك حالات أشاح أفراد الشرطة بوجوههم، كى يقولوا لم نر.
وأفادت المعطيات، التى عرضتها الشرطة فى الجلسة، أن الشهور الستة الأولى من العام الجارى، شهدت تصاعداً فى عمليات "الإخلال بالنظام"، الاصطلاح الذى تستخدمه الشرطة، للإشارة إلى الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم والتصدى لأفراد الشرطة وقوى الأمن التابعة لقوات الاحتلال.
وجاء فى تقرير الشرطة، أن فى الفترة الممتدة من بداية يناير حتى نهاية يونيو الماضى حصل 429 عملية إخلال بالنظام. فى عام 2007 فتح 551 ملفاً فى مخالفات من هذا النوع، بينما كان عدد الملفات 587 عام 2006. وفى الفترة ما بين يناير ويوليو 2008 فتحت الشرطة 340 ملف اعتداء مقابل 313 فى الفترة المقابلة من السنة الماضية.
◄أعلن الجيش الإسرائيلى سقوط صاروخ فلسطينى من شمال قطاع غزة على جنوب إسرائيل، وأوضح ناطق عسكرى إسرائيلى، أنه لم تحدث أضرار أو إصابات جراء سقوط الصاروخ والصاروخ هو الرابع، الذى يطلع على جنوب إسرائيل فى غضون عشرة أيام،
إضافة إلى قذيفة هاون سقطت بالقرب من كيبوتس "بيئيرى" فى النقب الغربى أطلقت من شمال القطاع، وحذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلى أفيحاى أدرعى من مغبة استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وحمل حركة حماس التى تسيطر على القطاع المسئولية عن هذه العمليات.
موقع صحيفة يديعوت أحرونوت
◄موقع الصحيفة ينقل تحذير تقرير حكومى مصرى، من أن الخط البرى الإسرائيلى بين مينائى أشدود وإيلات يمثل تهديداً حقيقياً لقناة السويس، مقللاً من شأن تأثير قناة البحرين، التى يثار أمرها بين الحين والآخر، على اعتبار أنها ستكون المنافس الأبرز لقناة السويس، الممر الأهم فى المنطقة.
واستعرض تقرير بعنوان "الاستغلال الأمثل لموقع مصر الجغرافى"، أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، التحديات التى تواجه قناة السويس، ودحض بالأرقام المخاوف من تأثير مشروع "قناة البحرين"، لربط البحر الميت بالبحر الأحمر فى قناة السويس، معتبراً أن تنفيذ المشروع أمر "شبه مستحيل"، إلا أنه أقر بأن الخطوط البرية المتوقع إنشاؤها فى منطقة الشرق الأوسط، فى إطار اتفاقات السلام بين (إسرائيل) ودول المنطقة، تمثل "تحدياً" أمام قناة السويس، مثل مشروع الخط البرى الإسرائيلى (عبر مد سكك حديد)، الذى يربط ميناء أشدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط وميناء إيلات على البحر الأحمر، والذى يعد التهديد الحقيقى لقناة السويس، مشيراً إلى أن المشروع يمكنه نقل الحاويات فى زمن قدره من 6 إلى 12 ساعة، أى نصف أو حتى ربع المدة التى تنقل السفن البضائع عبر قناة السويس.
◄أصدرت المحكمة العسكرية الخاصة التابعة لهيئة القضاء العسكرى بالحكومة الفلسطينية المقالة، قرارين منفصلين يقضيان بضرورة مثول العميد رشيد أبو شباك، رئيس جهاز الأمن الوقائى فى غزة سابقاً، ومنهل موسى عرفات نجل اللواء الراحل موسى عرفات، مدير جهاز الاستخبارات العسكرية سابقاً أمامها، وذلك فى غضون عشرة أيام من تاريخ صدور القرارين ذاتهما أول من أمس، لاتهامهما بإساءة الائتمان والاختلاس.
وفى هذا السياق، اعتبر اللواء عبد العزيز وادى رئيس هيئة القضاء العسكرى فى السلطة الوطنية برام الله هذين القرارين، وكأنهما لم يكونا على الإطلاق، قائلاً: "إن هذين القرارين غير شرعيين وغير دستوريين، وكأنهما لم يكونا على الإطلاق، كونهما صدرا عن جهة غير شرعية، لأنها اغتصبت السلطات الثلاث فى غزة، القضائية والتشريعية والتنفيذية".
◄أعرب العضو العربى فى الكنيست الإسرائيلى إبراهيم عبد الله صرصور عن تفهمه "الحذر" لتصريحات رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض أحمد قريع، حول إمكانية المطالبة بإقامة "دولة واحدة ثنائية القومية" مع إسرائيل إذا ما فشلت المفاوضات معها.
وقال عبد الله فى تصريح صحفى إن: "هذه التصريحات تأتى فى وقت وصل فيه الفلسطينيون إلى حالة من الإحباط واليأس، بسبب مماطلة إسرائيل المستمرة فى إحراز أى تقدم فى العملية السلمية، والتوصل لحل عادل مع الفلسطينيين، يضمن إقامة دولتهم العتيدة المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضاف: يدرك الفلسطينيون أن الأمل فى التوصل إلى اتفاق حقيقى مع إسرائيل غير ممكن، وعليه فلابد من البحث عن بدائل لحفظ الحق الفلسطينى مهما طال الزمن، مؤكداً أن: الاحتلال الإسرائيلى للمناطق الفلسطينية لن يدوم، ولابد من أن يأتى يوم يتم فيه دحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الوطنى.
◄فى تحقيق لصحيفة يديعوت أحرونوت بعنوان "العطلة بالنسبة لهم تعنى التصرف كالبهائم"، أفادت الصحيفة أنه وفى الأيام الأخيرة تم اعتقال عشرة إسرائيليين، بسبب قيادتهم السيارات وهم مخمورون، بالإضافة إلى القيام بأعمال شغب وعربدة فى الملاهى والفنادق، بدأت السلطات القبرصية تضيق ذرعا بالإسرائيليين، وبتصرفاتهم فى قبرص، لدرجة أن الخارجية الإسرائيلية بدأت تحذر الإسرائيليين من الإجراءات الصارمة، التى بدأت السلطات القبرصية باتباعها حيالهم، كما تم اعتقال عدد من الإسرائيليين فى مطار لارنكا الدولى فى قبرص، بسبب تصرفات غير أخلاقية ووقاحتهم حتى تجاه أفراد الشرطة. وعلم أنه تم طرد عدد منهم، حيث أعيدوا إلى البلاد على متن أول طائرة.
وكانت سفارة إسرائيل فى قبرص قد بعثت بتقرير إلى الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أنه، فى الآونة الأخيرة يكاد لا يمر يوم إلا وتصل تقارير عن اعتقال مجموعات من الإسرائيليين. وبحسب التقارير فإنه منذ وصولهم إلى مطار قبرص يبدأون بشتم أفراد الشرطة، ويعربدون فى أرض المطار، فى حين أن بعضهم يصل المطار ثملا، بسبب كمية الكحول الكبيرة التى يتناولونها خلال سفرهم بالطائرة إلى قبرص، فى رحلة لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة، وفى الأيام الأخيرة تحدث قنصل إسرائيل فى نيقوسيا مع المسئولين فى المطار، وتم إبلاغه أنه سيتم طرد المجموعة الإسرائيلية التى اعتقلت فى الأيام الأخيرة.
وفى الأسبوع الماضى تم اعتقال خمسة إسرائيليين، بتهمة قيادة دراجات نارية ومركبات وهم مخمورون، وفرض عليهم دفع غرامات تراوحت ما بين 500-700 يورو، كما اعتقل عدد من الإسرائيليين الذين لجأوا إلى العربدة فى الفنادق والملاهى، وتسببوا بوقوع أضرار كبيرة. وتم تقديمهم للمحاكمة وفرضت عليهم أيضا غرامات مالية.
وقبل أسبوعين اعتقل 3 إسرائيليين، بشبهة القيام بأعمال سرقة فى الفندق الذى كانوا ينزلون فيه. وجرى احتجازهم فى المعتقل لمدة أسبوع، وأطلق سراحهم بعد أن ادعى أحدهم أمام القاضى بأن والدته ضحية عملية إرهابية، وأنه تم إخلاؤهم من مستوطنات جوش قطيف فى قطاع غزة، وتحذر السفارة الإسرائيلية فى قبرص من أن السلطات القبرصية لم تعد تحتمل تصرفات الإسرائيليين، وعليه فإنها بدأت تتبع إجراءات صارمة بحقهم.
وفى هذا السياق نقلت الصحيفة عن أحد وكلاء السفريات فى البلاد قوله، إنه قبل عدة سنوات لم يكن يمر يوم بدون أن تصل شكاوى عن الإسرائيليين من الفنادق ومن شركات تأجير السيارات والمطاعم والمسئولين عن أماكن الاستجمام، بسبب تصرفاتهم.
موقع صحيفة معاريف
◄موقع الصحيفة ينقل عن النائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى أحمد أبو حلبية، أن الحفريات الإسرائيلية بدأت تمس أساسات المسجد الأقصى فى مدينة القدس وتطال كافة أروقته. وأكد أبو حلبية فى تصريح صحفى، أنه تم اكتشاف نفق تحت المسجد المروانى يصل إلى 800 متر، مبينا أنه تم رصد مجموعة كبيرة من التشققات والانهيارات فى جدران وأرضية المسجد لاسيما السور الجنوبى له. وأضاف: أن طول التشقق الواحد يصل إلى متر ونصف المتر، بالإضافة إلى وجود تشققات فى المنازل المجاورة للمسجد.
وأشار إلى أن الاقتحامات المتكررة للمسجد وساحاته تشكل خطراً عليه، وأن تلك الاقتحامات تحدث بصورة شبه يومية من اليهود والقيادات السياسية والعسكرية، فضلاً عن تدنيس ساحات المسجد بشكل مستمر. وأوضح أبو حلبية، أنه يتم منع الأهالى من الصلاة بالمسجد، بالإضافة إلى تحديد سن معين للرجال والنساء لدخول المدينة ومنع حراس المسجد من أخذ دورهم فى الحراسة واعتقال عدد منهم والاعتداء عليهم.
◄أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تقريراً أسبوعياً حول حماية المدنيين فى الأراضى الفلسطينى، تضمن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والتوتر بين الفصائل الفلسطينية "فتح وحماس".
وبين التقرير الذى عرضه موقع الصحيفة، أن انخفاضا ملحوظا خلال فترة التقرير الحالى حصل على مستوى النشاطات العسكرية، التى تؤثر على المدنيين فى كافة أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى مستوى أقل من الخسائر البشرية فى صفوف المدنيين، بالمقارنة مع الأسابيع الماضية. ففى الضفة الغربية، جرح ما مجموعه 26 مدنيا غير مسلح من قبل القوات الإسرائيلية، فى حين لم تتحدث التقارير عن أية إصابات فى قطاع غزة وجنوب إسرائيل، بسبب أحداث مرتبطة بالنزاع بشكل مباشر.
وأصيب بالعيارات المطاطية 22 مدنيا، بما فيهم 8 أطفال، خلال الاحتجاجات الدائرة حاليا ضد الجدار فى قريتى نعلين وبلعين (رام الله). ففى قرية بلعين، قام جيش الاحتلال الإسرائيلى برش مياه الصرف الصحى مختلطة بفضلات الحيوانات وكيماويات على المتظاهرين، مما سبب حالات تقيؤ فى صفوف المتظاهرين.
وأجرى جيش الاحتلال الإسرائيلى هذا الأسبوع 83 عملية بحث وتمشيط فى الضفة الغربية، بالمقارنة بما مجموعه 79 عملية فى الأسبوع الماضى. وللأسبوع الثانى على التوالى، حصل تناقص فى عدد الأفراد الذين اعتقلهم جيش الدفاع الإسرائيلى (67 مقابل 70 فى الأسبوع الماضى)، ويعتبر هذا الأسبوع الثانى على التوالى منذ 19 يونيه، الذى لم يشهد أية إصابات فى قطاع غزة. لكن وطبقا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية، أطلق مسلحون فلسطينيون ثلاثة صواريخ محلية الصنع من قطاع غزة على إسرائيل، وقد هبطت الصواريخ فى منطقة مفتوحة فى منطقة سديروت.
وفى حادثة منفصلة بتاريخ 11 أغسطس، قامت دوريات حرس السواحل الإسرائيلية بفتح النار، مستهدفين قوارب الصيد الفلسطينية غرب رفح، مما أجبر القوارب على الرجوع إلى الشاطئ، وبين التقرير أن خمسة فلسطينيين قتلوا هذا الأسبوع، نتيجة انهيار نفقين على الحدود بين غزة ومصر. وبتاريخ 7 أغسطس، قامت قوات الأمن المصرية بتدمير 20 نفقا، بالإضافة إلى مصادرة آلاف الجالونات من الوقود وبضائع تجارية أخرى. وأدت عملية اكتشاف الأنفاق إلى اشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمهربين، مما أدى إلى مقتل شخصين مجهولى الهوية وإصابة أربعة آخرين داخل الأراضى المصرية.
موقع صحيفة هاآرتس
◄حذرت الصحيفة وعبر افتتاحية موقعها السبت، من السلاح الاقتصادى الذى تستخدمه إيران، حيث تناولت الصحيفة مدى ارتباط عدد من الدول الاقتصادى مع إيران، فى ظل الظروف الدولية السائدة، ومن بينها روسيا والهند والصين وتركيا وسويسرا وألمانيا، بالإضافة إلى تبنى الولايات المتحدة سياسة العقوبات الاقتصادية والضغط الدبلوماسى، خاصة فى ظل حاجة الإدارة الأمريكية إلى الهدوء فى العراق.
وكتبت أن التحذير الذى بعثت به واشنطن إلى إسرائيل، لتمتنع الأخيرة عن مهاجمة إيران، وطلب واشنطن بألا تفاجأ بمثل هذا الهجوم، ليس مفاجئا. فالإدارة الأمريكية التى تبنت فى فترتى ولاية بوش التهديد بالحرب كاستراتيجية أولى لمنع إيران من تطوير قدرات نووية توجهت مؤخراً نحو سياسة جديدة لا تتماشى مع التصريحات القتالية الإسرائيلية.
وتضيف أن الإدارة الأمريكية التى وقعت إلى جانب الدول الأربع الأعضاء فى مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، على رزمة الحوافز لإيران، على استعداد الآن للدفع بعقوبات اقتصادية، فى أحسن الأحوال، بحسب الصحيفة، أما بالنسبة للخيار العسكرى فإنها تبقيه على نار هادئة.
وبحسب الصحيفة، فإن إيران التى قدمت أجوبة ضبابية على اقتراحات الحوافز، وأوضحت أنها لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، تجمع حولها الدول التى من الممكن أن تعرقل اقتراحات فرض عقوبات جديدة مستقبلا. حيث من المتوقع أن يصل الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، اليوم إلى تركيا فى زيارة عمل، ويتوقع أن يتم الاتفاق على تطوير مشترك لحقول الغاز فى إيران وعلى تزويد أوروبا بالغاز عن طريق تركيا، وهو مشروع تصل تكلفته إلى 600 مليون دولار.
وتضيف أنه، من جهة أخرى فإن المفاوضات بين إيران والهند وباكستان حول خط النفط لا تزال تتواصل، فى حين أن الصين تواصل الاستثمار فى إيران شراء كميات كبيرة من النفط منها، بينما يتوقع أن تقوم أوروبا، التى تراقب بهلع التطورات فى القفقاس، وتخشى من ارتباطها المطلق بالنفط الروسى، بأن تدفع إلى الأمام مشروع خط النفط الذى سينقل النفط من إيران عن طريق تركيا. أما واشنطن التى تطمح إلى التوصل إلى اتفاق، بشأن مستقبل قواتها فى العراق فى الأسابيع القادمة، فهى بحاجة إلى إيران كحزام أمن هادئ فى العراق. ويضاف إلى كل ذلك الاتفاقات الاقتصادية التى تم توقيعها بين إٍيران وسويسرا وألمانيا.
وتصل الصحيفة إلى نتيجة مفادها، أن مجمل هذه المصالح الاقتصادية والاستراتيجية تنقل مسألة البرنامج النووى الإيرانى من مكانة "ذريعة لإعلان الحرب" إلى مكانة "خلاف يجب تسويته بالطرق الدبلوماسية". وتشير إلى أن تركيا، المتحالفة استراتيجيا مع إسرائيل، تتحمل مسئولية كبيرة فى محاولاتها التوسط بين إيران والغرب، ولا يمكن إدانتها بسبب ذلك، خاصة أن واشنطن على استعداد للإصغاء إلى اقتراحات جديدة.
وتخلص الصحيفة إلى أن، إسرائيل من الممكن أن تجد نفسها فى حالة متدنية إزاء الطموحات الدبلوماسية لدول أوروبا والمصالح الاقتصادية للصين وروسيا والضغط الأمريكى لتحقيق الهدوء فى العراق. ولذلك، بحسب الصحيفة، فإن هذا الوضع يلزم إسرائيل بالمناورة بذكاء وحذر، من أجل عدم التسبب بحرب تخوضها منفردة، ومنها إلى مواجهة خطر إقليمى، خاصة أنه من الواضح أن إيران.
وكذلك الدول العظمى، تدرك أن الخيار العسكرى الإسرائيلى لم يشطب، وأن إسرائيل لن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الدول الأجنبية عندما يتصل الحديث بما أسمته الصحيفة "خطراً وجودياً". وتضيف أنه، يجب على إسرائيل أن تفسح المجال للجهود الدبلوماسية، وأن تخفض لهجة التهديد العسكرى، وأن تدرك أن الحوار مع إيران ضرورى، فى محاولة إذابة حوافزها العسكرية.