كشف كبير مصممى شعلة أولمبياد بكين هوانغ تشى جيون الجمعة، عن سر جديد من أسرار الشعلة من خلال إجابته على سؤال، "لماذا بدت شعلة أولمبياد بكين وكأنها ستنطفئ فى أول ثلاث ثوان، عندما رفعها عاليا آخر حملتها لى نينغ ليوقد المرجل الرئيسى فى مراسم افتتاح أولمبياد بكين ؟".
وأوضح هوانغ أن اللهب لم ينطفئ، كان يتلظى فى داخل الشعلة ولم يكن ذلك مرئيا للمتفرجين، حيث تم تصميم الشعلة لتسمح للهب أن يكون مرئيا عندما يمسكها الحامل بزاوية 30 درجة، مشيرا إلى أنه فى حفل الافتتاح، استغرق لى نينغ - لاعب الجمباز السابق- بضع ثوان ليتخذ الوضعية الصحيحة، ولهذا السبب بدا وكأن اللهب سوف ينطفئ، لكن ولضمان بقاء اللهب مشتعلا فى رياح قوية خلال "رحلة التحليق" حول الإستاد الوطنى "عش الطائر" فى الثامن من أغسطس، جرب المصممون جملة من الخصائص.
وأشار إلى أن الشعلة الأخيرة كان لها ثقوب تهوية أكثر وأكبر، مقارنة بباقى الشعلات الأخرى، مما يسمح بمرور هواء كاف من خلال تلك الثقوب، حيث بلغ قطر كل ثقب تهوية 5ر1 ملم مقارنة بـ 2ر1 ملم فى الشعلة المعيارية، فضلا عن أن الشعلة الأخيرة كان بها 600 ثقب مقارنة بـ430 ثقبا فى المعيارية.
وساعد مقبض خاص حامل الشعلة على الإمساك بها، أثناء ما يشبه رحلة التحليق والسير فى الفضاء على ارتفاع 50 مترا، فيما عملت صفيحة عازلة من الألمونيوم فى داخل الشعلة على حماية يده من الحرارة، مقللة الدرجة على سطح الشعلة إلى حوالى 40 درجة مئوية.
وأشار إلى أنه طبقا لقواعد اللجنة الأولمبية الدولية، فإن القالب الذى أنتج حوالى 26 ألفا من شعلة أولمبياد بكين سيتم تدميره بعد الألعاب.
من جانب آخر، أبدى المنظمون فى دورة الألعاب الأولمبية ببكين الجمعة ارتياحهم لإشراق الشمس من جديد فى اليوم السابع للمنافسات، وهو اليوم الأول من منافسات ألعاب القوى فى دورة بكين، موضحين أن الهواء كان منعشا وأن الظروف المناخية جيدة فى ساعات الصباح الأولى، إلا أنه يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 32 درجة مئوية فى وقت لاحق من الجمعة.
كانت توقعات الأرصاد الجوية أشارت إلى احتمال أن تكون الأجواء مشمسة عند متنزه شوناى بارك، الذى يشهد منافسات قوارب الكانوى، والذى شهد أمس عاصفة رعدية أدت إلى إجبار المنظمين على إقامة نهائى منافسات الكانوى والكاياك المتعرج الجمعة.
مصمم شعلة أولمبياد بكين يكشف أسرار المحطة الأخيرة لرحلة إيقاد الشعلة
الجمعة، 15 أغسطس 2008 06:35 م