الحريرى وصف نتائج اللقاء بـ"التاريخية"..

الأسد وسليمان يتفقان على تصحيح العلاقات

الخميس، 14 أغسطس 2008 06:42 م
الأسد وسليمان يتفقان على تصحيح العلاقات الأسد وسليمان عبرا حواجز الخلاف بين البلدين - AFP
كتب رائد العزاوى والوكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر البيان الختامى لقمة الرئيس السورى بشار الأسد ونظيره اللبنانى ميشال سليمان، والذى تضمن دعم اتفاق الدوحة، والعمل على ترسيم الحدود، فضلاً عن إعادة التمثيل الدبلوماسى بين البلدين.

وأشادت باريس فى وقت سابق، بما توصل إليه الرئيسان سليمان والأسد، كما أعرب رئيس كتلة المستقبل (أكثرية) بالبرلمان اللبنانى سعد الحريرى عن سعادته، بإعلان إعادة التمثيل الدبلوماسى مع سوريا. وشدد الإعلان الختامى للقمة السورية ـ اللبنانية الأولى منذ 2005، على ضرورة دعم الحوار اللبنانى، والتمسك بنتائج اتفاق الدوحة الأخير الذى تمخض عن انتخاب الرئيس اللبنانى ميشال سليمان. كما دعا الإعلان إلى العمل على تبادل السفراء فيما بين دمشق وبيروت فى أقرب وقت.

وفيما يخض ترسيم الحدود، دعا الإعلان الختامى إلى استئناف عمل اللجنة المشتركة بين البلدين لتحديد وترسيم الحدود، كما طالب الإعلان بضرورة التنسيق بين البلدين، لضبط الحدود ومكافحة كافة أعمال التهريب المخالفة للقانون، ذلك فضلاً عن التنسيق بين أجهزة البلدين لاستعادة المفقودين سواء من سوريا أو لبنان.

وشدد الإعلان على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالى من الغجر، كما تقضى قرارات الأمم المتحدة، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة، بهدف تفعيل التبادل التجارى وتأمين مقومات التكامل الاقتصادى وإقامة سوق اقتصادية مشتركة، توفر مجالا حيويا للتبادل الحر للسلع والأموال والأفراد.

وطالب الإعلان بضرورة التنسيق بين دمشق وبيروت فى كافة القضايا السياسية، خاصة الصراع العربى الإسرائيلى، وتحقيق السلام العادل فى المنطقة، بما يضمن استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة، بما فى ذلك التأكيد على حق العودة ورفض التوطين، وانسحاب إسرائيل التام من الجولان السورى المحتل حتى خط الرابع من يوليو 1967، ووضع حد لاستمرار إسرائيل فى انتهاكها الفاضح لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية.

ووجه الرئيس اللبنانى ميشال سليمان دعوة للرئيس السورى بشار الأسد لزيارة لبنان، ووعد الأسد من جهته بتلبيتها. من جهتها، أشادت الخارجية الفرنسية بإعلان دمشق وبيروت إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وأكدت أنها فى انتظار ترسيم الحدود بين البلدين. وقالت إن هذا الإعلان يشكل وفاء بالوعود التى اقتطعها كل من الرئيس السورى بشار الأسد ونظيره اللبنانى ميشال سليمان، على هامش مشاركتهما فى قمة الاتحاد من أجل المتوسط فى باريس.

وفى أول رد فعل من قبل الأكثرية اللبنانية، المعارضة للنظام السورى، قال النائب سعد الحريرى رئيس كتلة المستقبل فى البرلمان اللبنانى، إن إعلان إعادة التمثيل الدبلوماسى يشكل خطوة تاريخية فى اتجاه تصحيح العلاقات بين البلدين، والتوجه نحو إقامة علاقات سوية تنهيى زمنا طويلا من التجاذب السياسى ومحاولات التدخل فى شئون لبنان.

وأضاف الحريرى، أن بلاده دفعت أثمانا باهظة من أمنها واقتصادها وسلامها ونظامها الديمقراطى، نتيجة العلاقات الملتبسة بين البلدين الشقيقين. كما دعا إلى طى ما أسماه صفحة الوصاية والتأسيس لمرحلة جديدة يتولى الرئيس ميشال سليمان وضع خطوطها وتوجهاتها بما يضمن سيادة لبنان واستقلاله وقراره الوطنى الحر. ولفت رئيس كتلة المستقبل إلى أن، الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية يشكل إنجازا من انجازات الحركة الاستقلالية وتحقيقا لمطلب أساسى من مطالب قوى 14 آذار.

كان وزير الخارجية السورى وليد المعلم، قال فى وقت سابق خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية اللبنانى فوزى صلوخ، إن الرئيسين اتفقا على العديد من النقاط التى تهم البلدين منها دعم القضية الفلسطينية ودعم وحدة العراق، كما أكد المعلم أن اللقاء بين الرئيسين كان إيجابياً وبناءً، وأن العلاقة بين البلدين الشقيقين ستستمر طالما كانت هناك إرادة مشتركة بين القيادتين، نافياً وجود أى دور للضغوط الأمريكية فى هذه المباحثات، لأنها محض قرار سيادى بين البلدين، مشيراً على أن سوريا مستعدة لاستقبال من يرغب من السياسيين اللبنانيين فى زيارة دمشق، كما رحب بزيارة رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة، فى حال رغب الأخير فى زيارة دمشق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة