صدر بيان عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية الأربعاء، يتضمن إدانة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، للجريمة الإرهابية التى وقعت صباحاً فى طرابلس، وأدت إلى مقتل 14 شخصاً معظمهم من العسكريين.
أكد سليمان أن الجيش اللبنانى والقوى الأمنية لن تخضع لمحاولات إرهابها بالاعتداءات والجرائم التى تطاول المجتمع المدنى، معبراً عن ألمه العميق لما حدث وتوجه بأصدق التعازى من ذوى القتلى، وبالتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.
جدد الرئيس اللبنانى الدعوة إلى المصارحة والمصالحة والتوحد والصمود فى وجه هذا الإرهاب الذى يطاول الجميع بلا استثناء، ولا يصب إلا فى خانة العدو الإسرائيلى، وهذا ما يستوجب الوقوف صفاً واحداً وسداً منيعاً فى وجهه.
كان مصدر أمنى أعلن مسئول أمنى لبنانى صباح الأربعاء، عن وقع انفجار فى مدينة طرابس بشمال لبنان، مشيراً إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة حوالى 24 آخرين بجروح، مضيفاً أن غالبية الضحايا من عناصر الجيش اللبنانى، كما أن بعض الضحايا من سكان المبانى المجاورة لمكان وقوع الانفجار.
أوضح مصدر آخر أن العبوة التى وضعت أمام باب مرآب انفجرت قرب حافلة كانت تقل جنوداً لبنانيين بين الركاب.
يأتى الانفجار عقب نيل حكومة الوحدة الوطنية فى لبنان ثقة المجلس النيابى، خلال جلسات استمرت 5 أيام، وشهدت مشادات كلامية حادة تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة.
كانت طرابلس مسرحا لأعمال عنف طائفية، أدت إلى مقتل 23 شخصا منذ تجدد أعمال العنف بين مقاتلين سنة وآخرين علويين فى يونيو.
ودارت المواجهات آنذاك فى منطقة باب التبانة السنية، التى تعتبر معقلاً للغالبية المناهضة لسوريا ومنطقة جبل محسن العلوية المؤيدة بغالبية سكانها لحزب الله الشيعى.
آثار الانفجارات فى لبنان تنشر الخراب بأرجاء طرابلس - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة