المدارس ورمضان والعيد.. هموم المواطن مصرى

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008 10:13 م
المدارس ورمضان والعيد.. هموم المواطن مصرى تصوير عمرو دياب
كتب وليد شاهين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتفاع الأسعار، ودخول شهر رمضان، مع بداية العام الدراسى، وعيد الفطر هى أزمة رباعية تسببت فى تعطل حركة البيع والشراء لمستلزمات المدارس، فأثناء تجول اليوم السابع داخل الأسواق لاحظنا إقبالاً ضعيفاً جداً على شراء مستلزمات المدارس، نظراً لانشغال معظم المواطنين بشراء مستلزمات الشهر الكريم، وخاصة أنه "الخبطة الأولى"، حسب قول أحد المواطنين.

اتضح أن هناك تخوفاً شديداً من جانب بعض تجار الجملة والتجزئة مع انخفاض توزيع كميات المستلزمات التى لديهم، وصاحب هذا ترقب حثيث من جانب أولياء الأمور تحسباً لتحسن الأسعار فى ظل منافسة التجار مع اقتراب موسم الدراسة.

أكد رامى محمد عاطف، صاحب سنتر للأدوات المدرسية والمكتبية، أن هناك ارتفاعاً متفاوتاً فى أسعار مستلزمات المدارس على اختلاف أنواعها نظراً لارتفاع ثمن الورق، وهذا يفسر الإقبال الضعيف من قبل الجمهور على شراء احتياجات الدراسة، وقال إن حركة البيع تأثرت سلباً عن العام الماضى، مضيفاً أن نسب ارتفاع الأسعار تفاوتت من منتج إلى آخر مابين 10% حتى 20% من المنتجات الورقية، والتى تشمل"الكراريس، والكشاكيل"، وقد تزيد بنسبة 25% حتى 35% لأغلب المنتجات المكتبية الأخرى.

بينما يرى على رجب، مدير مبيعات فى أحد مكتبات الجملة والتوزيع، أن حركة البيع مستمرة بالنسبة لشراء التجار منه رغم ارتفاع الأسعار التى تأثرت بارتفاع الخامات الأساسية للمنتج، ويرى أن عملية البيع سوف تكون صعبة على تاجر التجزئة الذى يشترى منه المستلزمات بهذه الأسعار المرتفعة، ونظراً لطبيعة المكسب والخسارة سوف يحاول رفع السعر أيضاً على المشترى.

وأضاف رجب أن التجار الذين يتعاملون معه يأخذون كميات أقل من الكميات التى تعودوا عليها كل عام، وأرجع ذلك إلى دخول موسم الدراسة مع شهر رمضان، وعيد الفطر، وهذا يحدث قلقا وتخوفا لدى التجار بسبب ارتفاع تكاليف رمضان ومن بعده العيد، ويخشى التاجر من عدم تسويق بضاعته بالكامل.

أما يحيى السيد، تاجر نصف جملة لمستلزمات المدارس، فقد أكد أن العديد من الأدوات المدرسية زادت بنسبة 50 %، وقال إن هذا حدث مع موجة الارتفاع فى الأسعار، مؤكداً أن زبون التجزئة انقرض، وأن العديد من المشترين يأتون من أماكن بعيدة طمعاً فى أن يحصلوا على فرق ضئيل فى السعر.

ومن ناحيته، أكد حسن جاد، بائع قطاعى، أن موسم بيع المستلزمات بدأ منذ أسبوع تقريباً، وسوف يستمر حتى بعد عيد الفطر، مضيفاً أن الموسم غير نشط حالياً، ولكن توقع أن تنشط حركة البيع والشراء خلال الـ 15 يوماً القادمة، مشيراً إلى أن هناك ضعفاً ملحوظاً للكميات التى يبتاعها المواطنون من المستلزمات الورقية، والمكتبية.

"ارتفاع سعر الكتاب الخارجى أمر بديهى، ومتوقع مع ارتفاع سعر مواد الخام الذى شهدته الأسواق المحلية، والعالمية"، هذا ما أكده هيثم الساعى نائب مدير مبيعات دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، مضيفاً أن أى شئ يطرأ على السوق يؤثر على الأسعار، ومن الواضح أن الأسعار تتحرك نحو الارتفاع.

وبدت الصورة أكثر قتامة مع بعض أولياء الأمور، فقد نظر إلينا أمين عبد الستار، عامل فى إحدى الشركات فى استياء شديد عند سؤاله عن مدى استعداده لموسم المدارس وشراء مستلزماتها، قائلاً "خبطتين فى الرأس توجع فما بالك بتلات خبطات ورا بعض، ارحمنا يارب"، أمامنا التزامات من مصاريف مدارس، وتكاليف شهر رمضان، علاوةً على مصاريف العيد.

وأكد عبد الستار أنه لن يستطيع تحمل كل هذه النفقات فى وقت واحد، متسائلاً، هل أشترى احتياجات رمضان ولوازمه ولا ده مش لازم؟ أم أشترى ملابس المدارس والكراريس وخلافه؟ ولا أشوف مصاريف العيد اللى جاية؟ ثم عاد مبتسماً فى تهكم وانصرف عنا قائلا "سِبها على الله هى موتة ولا أكتر".

لكن أشرف الخولى، تاجر حر، كان له وجهة نظر أخرى، فهو يرى أنه مضطر إلى شراء مستلزمات المدارس بالكامل مهما ارتفع سعرها، مضيفاً أنه ملتزم بأن يتحمل هذه الأعباء المالية وسط هذا الزخم والغليان فى ارتفاع الأسعار فى كل شئ، لأن هذه هى متغيرات السوق، ومتطلباته، وليس هذا على المستوى المحلى فقط، أو على مستوى سلع بعينها.

وأشار الخولى أن هذه الأسعار المطروحة حالياً متفقة إلى حدٍ ما مع الجو العام لحالة المجتمع المادية رغم ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن الناس تعودوا على ارتفاع الأسعار فى كل شئ.

وفى السياق نفسه تقول أمل فتحى، موظفة فى التربية والتعليم، أحاول شراء متطلبات المدارس بصورة مجزئة، وذلك لضعف الدخل فى مقابل زيادة الأسعار التى ألهبت حركة البيع والشراء، مضيفة أنها ملتزمة بزى خاص لبناتها اللاتى يدرسن فى مراحل تعليمية مختلفة، وأسعار هذه الملابس متفاوتة فى يد التجار، ومن مكان لآخر.

الغريب، كما تقول أمل، أنها بعد شرائها لهذا الزى من الممكن أن تفاجأ مع بداية العام الدراسى بتغيير فى ألوان الزى، أو تصميمه، تلبية لرغبة إدارة المدرسة، وهذا ما يجعلها متحفظة على شراء كل الأشياء مرةً واحدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة