يصوت مجلس النواب اللبنانى الثلاثاء، على الثقة بالحكومة بعد مناقشات حامية استغرقت نحو 30 ساعة، وتمحورت خصوصا حول سلاح حزب الله، وهى ثقة تبدو مضمونة لحكومة الوحدة الوطنية، وهى أول حكومة فى عهد الرئيس ميشال سليمان.
وأعلن رئيس البرلمان نبيه برى مساء الاثنين، أن جلسة الثلاثاء ستكون لاستكمال كلمات النواب والاستماع لرد الحكومة على مداخلات النواب والتصويت على الثقة.
وكانت هذه الجلسات قد انطلقت الجمعة بتلاوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة البيان الوزارى، الذى تنال على أساسه ثقة البرلمان.
شارك فى مناقشة البيان نحو نصف أعضاء البرلمان البالغ عددهم حاليا 127 عضوا.
وشهدت الجلسات سجالات ومشادات كلامية حادة، تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة أو تفرده، تواجه فيها من قوى 14 أذار التى تمثلها الأكثرية النيابية (موالاة) وقوى 8 أذار التى يتقدمها الحزب الشيعى (معارضة).
وشددت مداخلات نواب قوى 14 أذار على ضرورة انضواء كل السلاح تحت سلطة الدولة، فيما اعتبر حزب الله أن البيان الوزارى كرس له حق المقاومة.
وتبدو الثقة بالحكومة، التى تعطى المعارضة حجما يسمح لها بالتحكم بالقرارات المهمة مضمونة، رغم تحفظ بعض نواب الأكثرية على ما ورد فى البيان الوزارى عن المقاومة.
وكان التوصل إلى البيان الوزارى قد تطلب من لجنة الصياغة عقد أربع عشرة جلسة خلال 22 يوما لحسم الخلاف بين الفريقين حول البند المتعلق بسلاح حزب الله.
