وزير الاستثمار يسعى لجذب الاستثمارات الماليزية

أكد الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار على وجود فرص كبيرة للتعاون الاقتصادى بين مصر وماليزيا، وزيادة حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات، إضافة إلى زيادة التعاون بين القطاع الخاص فى كلا البلدين من خلال تفعيل دور مجلس الأعمال المصرى الماليزى.

أكد محيى الدين فى كلمته أمام مؤتمر "أداء الأعمال والفرص الاستثمارية فى مصر"، الذى عقد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور عدد كبير من المستثمرين المصريين والماليزيين، على إمكانية مضاعفة الاستثمارات الماليزية فى مصر، خلال الفترة المقبلة خاصة مع نموها بشكل واضح خلال السنوات الماضية، حيث إن 45% من الاستثمارات الماليزية فى مصر جاءت خلال السنوات الأربع الماضية.

وأشار محيى الدين خلال لقائه مع وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزى محيى الدين ياسين، إلى الاتفاق مع الجانب الماليزى على ضرورة التنسيق بين البلدين فى المحافل الدولية والمنظمات المشتركة، مؤكدا وجود فرص لجذب استثمارات ماليزية فى مجالات الزراعة، والصناعة، والبنية الأساسية، والطاقة المتجددة، والبنية الأساسية، لافتاً إلى أهمية تنويع الاستثمارات الماليزية فى مصر وعدم التركيز على قطاعات محددة مثل البترول.

استعرض محيى الدين الإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها مصر، خلال السنوات الأربع الماضية، والتى تركزت على تطوير النظام الضريبى والجمركى وتحسين مناخ الاستثمار، مشيراً إلى أهمية جذب الاستثمارات لرفع معدل النمو وإتاحة مزيد من فرص العمل، موضحا أن أزمة الغذاء العالمى والطاقة تستلزم ضرورة بذل المزيد من الجهد لزيادة الاستثمارات فى مجالات الطاقة المتجددة، وأيضا زيادة الاستثمارات فى قطاع الزراعة.

وشهد محيى الدين، مع وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزى توقيع مذكرة تفاهم، بين هيئة التنمية الصناعية المصرية والهيئة العامة للاستثمار من جانب، وهيئة التنمية الصناعية الماليزية، بهدف التعرف على فرص الاستثمار فى البلدين وتسهيل تبادل المعلومات بين الهيئات المشتركة، وكذلك تنظيم زيارات مشتركة للمستثمرين من البلدين للتعرف على فرص التعاون المشترك، وإقامة الدورات التدريبية للعاملين فى هيئة الاستثمار وهيئة التنمية الصناعية المصرية.

قال محيى الدين إن مصر تهتم بشكل خاص بالمشروعات التى لديها قدرة على نقل التكنولوجيا والخبرات الفنية، إلى جانب تدريب العمالة وتوفير أكبر قدر من فرص العمل، كما نوه بالتعاون الثقافى المصرى الماليزى، حيث يوجد أكثر من 8 آلاف طالب ماليزى يدرسون فى الأزهر الشريف فى مصر سنويا.

وأكد وزير الاستثمار أن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين الجانبين المصرى والماليزى، سيتم تفعيلها فى نوفمبر المقبل، حيث سيقوم الجانب الماليزى بإرسال بعثة فنية إلى مصر، كما سيقوم وزير التجارة الخارجية والصناعة الماليزى بزيارة إلى مصر خلال الشهور المقبلة، لبحث التعاون المشترك فى المجال التجارى والاستثمارى.