هزيمة سلاح الجيش الإسرائيلى فى جورجيا

الإثنين، 11 أغسطس 2008 03:15 م
هزيمة سلاح الجيش الإسرائيلى فى جورجيا السلاح الإسرائيلى لم يصمد أمام السلاح الشرقى
إعداد معتز أحمد عن صحف إسرائيلية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الحرب الدائرة بين جورجيا وروسيا منذ الخميس الماضى، عن واقع قدرة السلاح الإسرائيلى فى مسرح العمليات، وطبيعة الأسلحة التى يمكن تتصدى لها، ويأتى هذا الربط بعدما طالبت الخارجية الإسرائيلية، وفق ما أعلنته صحيفة هاآرتس الاثنين، بتجميد بيع السلاح الإسرائيلى إلى جورجيا، خشية تزويد روسيا فى المقابل بأسلحة إلى دول عربية وإيران، مما سيجعل تفوق إسرائيل العسكرى فى خطر.

ومن جانبها استعرضت صحيفة يديعوت أحرونوت، المبيعات العسكرية الإسرائيلية لجورجيا وأسماء الأشخاص الذين عقدوا الصفقات معها، وكانت كالتالى:

ـ طائرات بدون طيار: حيث بيعت طائرات بدون طيار من طراز "هرمزـ450"، من إنتاج "البيط" لإنتاج الأسلحة، وهى الطائرات التى تستطيع البقاء فى الجو طوال 20 ساعة متوالية، والتحليق بسرعة 170كم فى الساعة، وحمل معدات بوزن 150 كم للتصوير والاتصال ولتحديد أهداف بواسطة أشعة الليزر.

وباع هذه الطائرات الجنرال احتياط يسرائيل زيو الذى كان قائد قوات المظليين فى حرب لبنان الأولى وقائد لواء المظليين وقائد فرقة غزة إبان الانتفاضة الثانية، وترأس فى منصبه الأخير فى الجيش قسم العمليات فى رئاسة هيئة الأركان، وهو يعمل حالياً رئيس شركة استشارات عسكرية, وكان يعمل مستشاراً عسكرياً فى جورجيا.

ـ قذائف محمولة من طراز "لينكس" من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

ـ أسلحة دقيقة وزهيدة الثمن وبعيدة المدى، تتمثل فى قذائف تنصب على شاحنات وقادرة على إطلاق قذائف بأحجام مختلفة لمدى يتراوح بين 45 ـ 150كم، وقادرة على إصابة الأهداف بدقة.

ـ طائرات حربية: اقتصرت على تطوير طائرات "سوخوى ـ 25" من خلال تقنيات إسرائيلية، وهى طائرة هجومية قديمة، وتضمن التعديل أو التطوير الإسرائيلى فى إدخال غرفة طيار حديثة ذات شاشات ملونة وأجهزة متطورة للطيار، كما تم تركيب شبكات أسلحة دفاعية وأجهزة أخرى تتوافق مع استخدام الطائرة لأسلحة غريبة.

ـ بنادق: حيث باعت إسرائيل لجورجيا بنادق من طراز "تبور" من إنتاج هيئة صناعات الأسلحة الإسرائيلية، حيث تمتاز هذه البنادق بقصرها وخفتها نسبياً.

ومن أبرز الشخصيات التى عملت فى مجال تصدير الأسلحة الإسرائيلية إلى جورجيا: رونى ميلو عضو الكنيست السابق وهو وزير سابق فى الحكومة الإسرائيلية، ورئيس سابق لبلدية تل أبيب، ويعمل مع أخيه شلومو الطيار الحربى السابق والمدير العام السابق للصناعات العسكرية ووكيل مبيعات لصالح شركة "البيط" للصناعات العسكرية، وتمكن من عقد صفقات صغيرة نسبياً، وحاول فى العام الأخير عقد صفقة ضخمة تتضمن بيع 200 دبابة من طراز مركافا لجورجيا، لكن لم تصادق الحكومة الإسرائيلية على عقد هذه الصفقة.

وكذلك جال هيرش، وهو ضابط أجبر على التنحى من الجيش فى أعقاب الانتقادات التى وجهت إليه فى حرب لبنان الثانية كقائد لفرقة الجليل، وهو حالياً أحد مالكى شركة الاستشارات العسكرية ديفنسيف شيلد، المثير أن هيرش تمكن من تشكيل وحدات عسكرية مختارة فى الجيش الجورجى، وقام بالإشراف على تسليحها بأسلحة حديثة تم شراؤها من إسرائيل.

اللافت أن أبرز من يقف وراء دعم هذا التعاون، هو وزير الدفاع الجورجى دافيد كرزاشفيلى وهو يهودى سكن بالماضى فى إسرائيل، حيث ولد فى جورجيا وهاجر كصبى إلى إسرائيل، حيث سكن مع جدته فى مدينة حولون ودرس فى ثانوية كوجل، وهاجر والداه فى أعقاب ذلك إلى إسرائيل وعاد بعد عامين وحده إلى العاصمة الجورجية تيبليسى، وظل والداه فى إسرائيل وعادا إلى جورجيا قبل أربعة أعوام فقط.

وأنهى كرزاشفيلى دراسته الجامعية فى العلاقات الدولية فى جامعة تيبيليسى وكان المساعد الشخصى للرئيس ساكشفيلى وأصبح وزيراً للدفاع عندما تسلم ساكشفيلى رئاسة الجمهورية. خصص كرزاشفيلى مجهودات كبيرة من أجل الإعداد للمواجهات مع روسيا، ولهذا حصل على مساعدة خبراء عسكريين إسرائيليين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة