محمود درويش يدفن فى رام الله الأربعاء

الإثنين، 11 أغسطس 2008 12:37 م
محمود درويش يدفن فى رام الله الأربعاء
رام الله (الضفة الغربية) (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مصادر رسمية الاثنين، أن الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش سيدفن فى رام الله على مقربة من قصر الثقافة فى أرض مطلة على مدينة القدس.

سيشارك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض فى الجنازة المتوقع لها أن تكون الأضخم منذ وفاة الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات فى نوفمبر 2004.

تابعت المصادر أن السلطة الفلسطينية طبعت أكثر من خمسة آلاف علم عليه صورة درويش، لكى يتم توزيعها خلال التشييع، ومن المحتمل تأجيل الجنازة من الثلاثاء إلى الأربعاء فى حال لم يصل جثمان درويش فى الوقت المحدد من الولايات المتحدة، حيث وصل وفد فلسطينى للإشراف على عملية نقله إلى رام الله عبر عمان، وفقاً للمصادر.

قال وزير الخارجية فى السلطة رياض المالكى، إن درويش المولود فى قرية البروة فى الجليل سيدفن فى رام الله "تبعاً لوصيته"، وأكد عدم الطلب من إسرائيل السماح بدفنه فى مسقط رأسه الذى دمر بشكل تام خلال حرب العام 1948.

يذكر أن درويش توفى عن عمر يناهز الـ 67 عاماً فى أحد مستشفيات مدينة هيوستن الأمريكية، ويعتبر درويش واحداً من أهم الشعراء الفلسطينيين الذين ساهموا فى بناء الشعر العربى الحديث.

من جانبهم، وجهت مجموعة من أصدقاء الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش من جنسيات عربية مختلفة، نداء إلى محبيه وخصوصاً الفلسطينيين للعمل حتى يوارى الراحل الكبير فى مسقط رأسه فى الجليل الذى ملأ قصائده بعطر اللوز والزيتون".

ونشرت صحيفتا النهار والسفير اللبنانيتان الاثنين، نص النداء الذى حمل عنوان "كى نعمل معاً من أجل أن تستعيد الأرض كلامها"، وتضمن النداء "هو نداء يتعلق بحق شاعر الجليل فى أن يعانق أرض الجليل ويستريح فى المكان الذى شهد ولادته الشعرية، وملأ قصائده بعطر اللوز والزيتون".

وأضاف "يحق لابن الجليل وشاعره أن يدفن فى أرضه، ويجب أن لا يكون فى مقدور أحد أن يمنع هذا الفلسطينى الكبير من العودة الأخيرة إلى بلاده".

ووجه أصدقاء درويش النداء إلى أهلنا فى فلسطين الذين كان محمود درويش وسيبقى شاعر الحلم والمعنى فى أرضهم.

كما وجهوه إلى الجميع كى نعمل معا من أجل أن تستعيد الأرض جسد كلامها الذى صار شعراً عظيماً كتبه شاعر عظيم، وأضافوا "ونحن نودع شاعرنا الكبير، نرى الحزن مرسوماً على خريطة فلسطين ونشعر بفداحة الخسارة التى جاءت تتويجاً لزمن الخسارات التى نعيش".

ومن أبرز الموقعين الذين عرفوا درويش معرفة وثيقة امتدت سنوات، اللبنانيان الروائى ألياس خورى والمفكر فواز طرابلسى والفلسطينيان ألياس صنبر ومحمد برادة والسورى فاروق مردم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة