أجرى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، الاثنين، مباحثات "إيجابية وصريحة" فى بغداد مع رئيس الوزراء نورى المالكى، خلال زيارة قصيرة شكلت تتويجا لتطبيع العلاقات بين البلدين. والزيارة هى الأولى رسميا لزعيم عربى منذ اجتياح العراق ربيع العام 2003.
وأوضح بيان حكومى أن الملك عبد الله "وصل إلى بغداد الاثنين على رأس وفد وأجرى فور وصوله محادثات معمقة مع رئيس الوزراء نورى المالكى، حول سبل تحسين العلاقات الثنائية فى جميع المجالات".
وأضاف البيان أن "المحادثات اتسمت بالصراحة والإيجابية، وجرى التطرق إلى التطورات التى تشهدها الساحة العراقية، ولا سيما النجاح الكبير الذى حققته الحكومة فى الملف الأمنى، واستعداد العراق للشروع بحملة الإعمار والبناء". وتابع بدون توضيحات أن الجانبين بحثا "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتمت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". ومن جهته، أكد الملك عبدالله الثانى "حرصه الكبير على دعم أمن واستقرار العراق الذى هو جزء أساسى من أمن واستقرار الأمة العربية".
وقال إن "الأردن حريص على تعزيز علاقاته مع العراق ومساعدة شعبه على تجاوز مختلف التحديات التى تواجهه، حتى يتمكن من استعادة دوره المحورى على الساحتين العربية والدولية". وفى هذا الإطار أشار العاهل الأردنى إلى الخطوة التى قام بها الأردن مؤخرا بتعيين سفير للمملكة فى العراق، واصفا إياها "بالدفعة القوية على طريق تطوير العلاقات مع العراق الشقيق".
وضم الوفد الأردنى أخ الملك عبدالله الأمير على بن الحسين، ورئيس الوزراء نادر الذهبى ووزير الخارجية صلاح الدين البشير، فضلا عن عدد من كبار المسئولين والدبلوماسيين. يذكر أن الملك عبد الله الثانى كان قرر فى الثامن من يوليو الماضى إرجاء زيارته التى كانت مرتقبة إلى العراق "لأسباب محض أمنية"، بعد أن أعلنت السلطات العراقية عن موعدها بشكل تقريبى.
محادثات إيجابية بين الملك عبدالله الثانى والمالكى - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة