اعتبر وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير، الذى تترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبى مساء الأحد فى تبيليسى، أنه يجب "إيجاد وسائل من أجل وقف إطلاق نار فورى" فى النزاع القائم بين جورجيا وروسيا.
وجاءت تصريحات كوشنير عقب لقائه الرئيس الجورجى ميخائيل ساكشفيلى، وذلك بعد أن طرح عليه خطة سلام من ثلاث نقاط يدعمها الاتحاد الأوروبى، تمثلت فى احترام وحدة وسيادة أراضى جورجيا، وقف فورى للعمليات العدائية، العودة إلى الوضع الذى كان سائداً على الأرض قبل اندلاع المعارك.
وقال وزير الخارجية الفرنسى "يجب أن نتحدث عن مفاوضات وتسوية سياسية .. لا توجد أية تسوية عسكرية"، موضحاً أنه "يجب أن نعمل بسرعة لأن الأمر لا يتعلق بعمل دبلوماسى إنه مسألة حياة".
من ناحيته، قال ساكشفيلى إن بلاده "فى وضع غير مسبوق فى العصر الحديث"، مضيفاً "نحاول إيجاد حلول لإنقاذ السلام وإنقاذ بلادنا"، واعتبر أن أمر إنهاء النزاع يعود للروس، وقال "لم ندخل نحن إلى أرضهم، هم الذين دخلوا إلى أرضنا، وانطلاقاً من هذا الأمر بدأت المعاناة".
ويأمل كوشنير بعد أن وصل إلى تبيليسى، فى لقاء الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف الاثنين، ويرافقه فى هذه الرحلة رئيس منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا الفنلندى ألكسندر ستوب.
وبحث كوشنير مع الرئيس الجورجى الاحتياجات الإنسانية، فيما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان لها أن طائرة صغيرة محملة بالمساعدات الإنسانية ستكون جاهزة اعتباراً من الاثنين للإقلاع من فرنسا.
ومن المقرر أن يقدم وزير الخارجية الفرنسى تقريراً عن زيارته، لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى الذين سيعقدون اجتماعاً استثنائياً الأربعاء فى بروكسل، حسب ما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية.
