نظمت اللجنة الشعبية لفتح معبر رفح وقفة احتجاجية ظهر الأحد، أمام مبنى وزارة الخارجية، "لا لحصار غزة .. " افتحوا معبر رفح".. "فلسطين 60 عاما من المقاومة".. " من البحر إلى النهر".
قاد الاحتجاج عبد الجليل مصطفى المنسق العام لحركة كفاية ومجدى حسين أمين حزب العمل، وكريمة الحفناوى القيادية بحركة كفاية ومندوب عن حركة "مهندسون ضد الحراسة".
نادى مجدى أحمد حسين أمين حزب العمل بفتح معبر رفح، ورفع الحصار عن غزة، واصفا ما يحدث هناك بعمليات القتل المتعمدة من الحكومة المصرية لأطفال غزة، وهتف قائلا "الدواء للغزاويين مسلمين ومسيحين" و"نعطى الغاز لإسرائيل ونمنع الدواء عن أهل غزة" و" حكومتنا تقتل أطفال غزة ونحن صامتون" و"اخجلوا من أنفسكم يا حكام مصر" وغيرها من الهتافات التى تصف جميعها حال أهل غزة بسبب إغلاق المعبر.
وأكد عبد الجليل مصطفى المنسق العام لحركة كفاية، أن هدف الوقفة هو إشعار المسئولين فى هذا البلد بأن اشتراك مصر فى حصار غزة، والتضييق على شعبها بمنع احتياجات بقاء الإنسان حيا من طعام وشراب ودواء، يعد مشاركة مباشرة لإسرائيل فى اضطهاد الشعب الفلسطينى، وهذا ما لم يكن واردا فى قاموس الشعب المصرى حتى فى أسود الأوقات، عند "هزيمة 67".
كان من المتوقع حضور عدد كبير لهذه الوقفة إلا أن عدد المشاركين لم يزد على 20 فردا، وبدأت الوقفة فى تمام الحادية عشر صباحا وانتهت الثانية ظهرا، حيث طالب المحتجون مندوبى الوزارة بدخول وفد ينوب عنهم للتفاوض بشأن فتح معبر رفح مع مسئولى الوزارة، إلا أن الوزارة تركتهم منذ بداية الوقفة ولم ترد على مطلبهم إلا بعد مرور 4 ساعات، وبالفعل دخل مجدى حسين ممثلا للمحتجين والتقى السفيرة وفاء نسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، والذى وصفه أمين حزب العمل باللقاء الإيجابى، حيث تبادلوا وجهات النظر وأكدت السفيرة أن موقف مصر مبنى على اتفاقية معبر رفح 2005 التى وقعتها إسرائيل والاتحاد الأوروبى إلا أن مجدى حسين أكد للسفيرة أن الاتفاقية لا تسرى على مصر، لأنها لم توقع عليها، كما أن الاتحاد الأوروبى انسحب منها وبالتالى فهى لاغية، وطالب الوزارة بالبعد عن الخلافات بين حماس وفتح ومراعاة الجانب الإنسانى وإدخال الأدوية والطعام لهم، فأشارت السفيرة إلى أن هذه المهمة سيقوم بها الهلال الأحمر المصرى وسيتم فتح معبر رفح لإدخال المعونات فقط.
وعن قلة عدد المشاركين قالت كريمة الحفناوى – قيادية بحركة كفاية – "الوقفة رمزية وتوقعنا بالفعل ضعف المشاركة، ولكن الأهم أن المشاركين يعبرون عن كافة القوى التى تهدف إلى تأكيد وجود القضية"، وأثناء الوقفة تم توزيع بيان جبهة علماء الأزهر حول استمرار حصار غزة بعنوان "فلسطين ليست بدار كفر ولا الفلسطينيون بأعداء لنا"، وأكد البيان على أن الحصار ليس له ما يبرره شرعا وعرفا وقانونا، وأن المحاصرين منا وليسوا مجرمين بل هم أصحاب حق.
الخارجية استجابت لطلبات المحتجين -تصوير عصام الشيمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة