كشف مركز للدراسات التوثيقية الأحد، النقاب عن وثيقة أعدها قادة إسرائيل إلى العالم أجمع، بأن ما أسموه "التغيير قادم لا محالة، وأن مشروع التهويد الكبير بدأ وأن بناء الهيكل ما هو إلا جزء من مشروع يشمل البلدة القديمة بأكملها". وتعرض الوثيقة المعنونة بـ"القدس أولا" ترجمة لمصطلح "كيدم يروشلايم"، مصطلحا جديدا أسموه "الحوض المقدس"، وهو تجسيد لإيجاد واقع جديد على الأرض فى القدس، والمسجد الأقصى وما جاوره.
ولفت المركز إلى أن هذه الوثيقة الخطيرة يشرف على تنفيذها "سلطة تطوير القدس"، و"بلدية القدس" اليهوديتان، وتهدف بالأساس إلى إقامة الهيكل المزعوم بين مسجد الصخرة والمسجد القبلى المسقوف بالمسجد الأقصى، بالإضافة إلى الكشف عن مخطط لإغلاق باب المغاربة وفتح باب جديد من ساحة البراق، يؤدى إلى ساحات المسجد الأقصى، وهو ما يمكن اليهود من اقتحام المسجد الأقصى، كما تستهدف فى شقها الديموغرافى تحقيق أكثرية يهودية حتى عام 2010، ليأتوا بـ100 ألف مستوطن لتعزيز الأغلبية اليهودية.
ومن ناحية أخرى، اتهم تقرير حقوقى إسرائيل بممارسة التهجير والتطهير العرقى ضد الفلسطينيين فى مدينة القدس المحتلة. وقال التقرير الصادر عن الائتلاف الأهلى للدفاع عن حقوق الفلسطينيين فى القدس الأحد، إن إسرائيل توظف جدار الفصل العنصرى والحصار المفروض على المدينة فى تشتيت العائلات الفلسطينية وإجبارها على مغادرة المدينة، متهما إسرائيل بممارسة إجراءات عنصرية وتدابير قانونية لحث الفلسطينيين على ترك القدس.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بانتهاك حرمة المقدسات الدينية فى القدس بشكل ممنهج، من خلال عمليات الحفر وهدم الإنشاءات والمبانى الأثرية التاريخية العربية والإسلامية فى البلدة القديمة من المدينة. وأكد التقرير أن إسرائيل تواصل تدمير المنازل الفلسطينية، منوها إلى أنه خلال يوليو الماضى قامت سلطات الاحتلال بتدمير 15 منزلا فى الأحياء الفلسطينية، من بينها عمارة سكنية تأوى 60 شخصا، موضحا أن إسرائيل تواصل التوسع الاستيطانى فى القدس ومحيطها، وتحديدا توسيع المشروع الاستيطانى فى حى جبل أبو غنيم ومستوطنة "نوف تسيون".
قادة إسرائيل: التهويد مسألة وقت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة