صدرت الصحف الفلسطينية الأحد متشحة بالسواد، تحمل عناوينها مشاعر الأسى والحسرة على رحيل الشاعر الكبير محمود درويش، بعد إعلان الرئيس محمود عباس نعيه لدرويش وإعلانه الحداد ثلاثة أيام.
نشرت صحيفة الأيام فى صفحتها الأولى، صورة كبيرة لدرويش محاطة بالسواد مع مقاطع من قصيدته "جدارية" جاء فيها:
وكأننى قد مت قبل الآن
أعرف هذه الرؤيا
وأعرف أننى أمضى إلى ما لست أعرف
ربما ما زلت حيا فى مكان ما
وأعرف ما أريد
سأصير يوماً ما أريد.
ووضعت صحيفة "القدس" الصادرة فى المدينة المقدسة، صورة درويش فى إطار أسود كبير على صفحتها الأولى، تحت عنوان "محمود درويش الغائب الحاضر"، وجاء فى مقالها الرئيسى لم يكن درويش صوتاً وطنياً فقط، ولم يكن صورة وتجسيداً للقضية فقط، بل كان العقل والقلب والأمل والشوق وحب الحياة وحب الناس والحاضر والغد.
واختتمت القدس أن محمود درويش قاوم المرض وأعلن انتصاره على الموت فى قصيدته "جدارية" بعد عملية جراحية سابقة، وهو إن رحل عنا جسداً فإنه سيظل الطائر المغرد فى دنيانا وعالمنا وفى قلوبنا ومشاعرنا، وفى وطننا وقضيتنا وسيظل اسمه عالياً فى قائمة الخالدين.
وأعلنت إذاعة "صوت فلسطين"، أن الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش توفى عن عمر يناهز 67 عاماً فى أحد مستشفيات تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، إثر تدهور خطير فى حالته بعد إجرائه عملية قلب مفتوح، ووضع درويش على أجهزة التنفس الصناعى منذ يومين، إثر مضاعفات صحية بعد العملية التى خضع لها صباح الأربعاء الماضى لإصلاح الشريان الأورطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة