دعت الاستراتيجية الجديدة للدفاع الوطنى فى الولايات المتحدة، كما جاء فى تقرير كشفت عنه وزارة الدفاع الأمريكية، إلى عدم التركيز على الحرب التقليدية، بل على "الحرب غير النظامية" لمواجهة تهديد الإرهاب المعقد.
وأكد معدو التقرير الذى يحمل عنوان "استراتيجية الدفاع الوطنى"، والذى صادق عليه وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، أن "الانتصار فى الحرب غير النظامية فى المستقبل ضد الحركات المتطرفة والعنفية سيكون الهدف المركزى للولايات المتحدة"، مضيفاً أن الجيش الأمريكى عليه أن يستعد لمكافحة أعمال التمرد والإرهاب على المستوى العالمى، وهذا ما يسمى "الحرب غير النظامية".
ودافع جيتس أمام الصحفيين عن هذه الاستراتيجية الجديدة، مؤكدا أنها محاولة لإضفاء الصفة الرسمية على هذه الاستعدادات و"استخلاص العبر من حربى العراق وأفغانستان"، وأشار إلى أن البيئة الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة "ستتحدد عبر تصد شامل للأيديولوجية المتطرفة والعنفية التى تسعى إلى إطاحة النظام العالمى".
فى المقابل، تناول التقرير العلاقات مع الصين وروسيا، حيث أكد أن الصين تزيد من قدراتها العسكرية التقليدية، وأن "تراجع روسيا على صعيد الانفتاح والديمقراطية يمكن أن تنجم عنه عواقب وخيمة على الأمن القومى للولايات المتحدة". لكن معدى التقرير اعتبروا أن هدف الولايات المتحدة فى الحالتين يقضى بإقامة "علاقات شراكة وتعاون" مع روسيا والصين. وهو ما أكده جيتس بقوله "لا اعتبر أياً من هذين البلدين تهديدا للولايات المتحدة اليوم، لكنهما يستثمران فى برامج التحديث ـ العسكرى ـ التى تثير القلق"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستستمر فى "تحسين قدراتها للرد على الصين إذا اقتضى الأمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة