اتفاق بين الكنيسة و"المهجر" لوقف مظاهرات الخارج

توصلت الكنيسة الأرثوذوكسية إلى اتفاق مع منظمات أقباط المهجر فى الولايات المتحدة لوقف تنظيم المظاهرات فى الخارج، حول أوضاع الأقباط فى مصر ووقف كافة أشكال الإساءة والتحريض ضد مصر وسياساتها، وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية وغيرها.

وكشفت مصادر كنسية أن منظمات أقباط الولايات المتحدة، توصلت إلى الاتفاق خلال اجتماع لقياداتهم مع السفير شريف الخولى قنصل عام مصر فى نيويورك، وكل من هانى عزيز مستشار اتحاد المصريين بالخارج وعضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطنى ورجل الأعمال عيد لبيب. واتفق الجميع على أن المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر هى لصالح الشعب المصرى بكل طوائفه. كما أن قنوات التعبير فى مصر وحرية الرأى مكفولة ومتاحة لكل التيارات، ومن ثم لا مبرر للجوء إلى الخارج والذى ينظر إليه البعض على أنه استقواء بالحكومات الأجنبية، مما يتسبب فى الإساءة إلى علاقة مصر بالعالم الخارجى ونقل صور مغلوطة ومشوهة عن الأوضاع الداخلية فى مصر.

وفيما يخص مشكلة دير أبو فانا، قالت المصادر إن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يكن تقديرا خاصا للقيادة السياسية فى مصر ويثق فى حكمة اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا وقدرته على علاج الأزمة بدون أن يظلم طرف على حساب طرف آخر، نافية أن يكون البابا قد طلب عدم التعامل مع المحافظ كما تردد فى السابق.

وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق بشكل نهائى على تقنين الأوضاع فى الدير، حيث سيتم التنازل عن بعض الأراضى الزراعية التى لا تخص الدير مع الحفاظ على حرم الدير والمناطق المحيطة، التى يملك الدير وثائق ملكيتها وسيتم تسوية الأمر بشكل حيادى وعادل وموضوعى، وفق سيادة القانون وسيقدم المخالفون ومرتكبو الجرائم إلى محاكمة عادلة.