محمود صابر: وزارة العدل رفضت الدفاع عن نفسها

الأربعاء، 09 يوليو 2008 10:13 م
محمود صابر: وزارة العدل رفضت الدفاع عن نفسها المخرج الشاب محمود صابر
حاورته سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول عرض له فى نقابة الصحفيين، شهد الفيلم التسجيلى كش ملك للمخرج الشاب محمود صابر، والذى يرصد مسيرة القضاء فى مصر، منذ عهد عبدالناصر حتى عصرنا هذا، انتقادات واسعة من قبل عدد من النقاد السينمائيين، وحتى من جانب عدد من القضاة. فالفيلم الذى استغرق عرضه 50 دقيقة، اتهمه البعض بعدم الحيادية والتركيز على أحداث قليلة جدا. وكان لليوم السابع حوار مع المخرج محمود صابر..

من أين جاءت لك فكرة الفيلم؟
فى البداية اتفقت مع مجموعة من الشباب أن يصبح عام 2008 عام التوثيق للتاريخ المصرى الحديث، لأن الأفلام التسجيلية أهملته بشكل كبير، لذا قررنا أن نقوم بعمل فيلمين: الأول، هو كش ملك، والثانى فيلم "المرابطون" الذى سيعرض فى غضون شهر واحد، لزميلى المخرج سمير عشرة، ويوثق الحروب التى خاضتها مصر خلال الـ60 عاما الماضية. ولعل السبب الذى دفعنى لفكرة كش ملك، هو ما حدث فى عام 2006، وتقديم اثنين من القضاة للمحاكمة وإجماع القوى السياسية على أن استقلال القضاة لا يجب النيل منه، لذا قررت توثيق ما حدث مع القضاة منذ أيام عبدالناصر حتى الآن.

وهل استطعت فعلاً أن تحقق ذلك فى فيلم مدته 50 دقيقة؟
بالتأكيد لم أستطيع توثيق كل الأحداث، ولكن كانت محاولة متواضعة، اخترت فيها أهم الأحداث من وجهة نظرى، وهى انتفاضة القضاء عام 1969 فى عهد عبدالناصر، والمحاكمات الطلابية، ومحاكمات 17 و18 يناير، أيام السادات، أما مبارك فقد اخترت أحداث 2006 ومحاكمة اثنين من القضاة، وتقديمهم لمجلس الصلاحية.

هل معنى ذلك أنك من الممكن أن تقدم فيلماً آخر عن استقلال القضاة؟
فى الحقيقة أنا عملت محاولة وممكن أى شخص آخر يقوم باستكمالها.

لماذا اخترت أن يكون اسم الفيلم "كش ملك "؟
حينما قمت بدراسة كل ما يخص القضاء المصرى من 50 سنة، اكتشفت أن القضاء وحده القادر على أن يقول للنظام "كش" بدون أى خوف، كما تعمدت أن أختار اسماً قريباً من الجمهور ومتداولاً، وفى الوقت نفسه يخدم المعنى، وهو ما استطعت الوصول إليه بالفعل عن طريق هذا الاسم.

اتهمك بعض النقاد بعدم الحيادية فى تناول القضية.. فما ردك؟
على ما أعتقد أن حياديتى ظهرت فى الفيلم كما تراءت لى، خاصة أننى حاولت أن أسجل مع أى مسئول فى وزارة العدل لتدافع عنها، إلا أنهم رفضوا، ومع هذا فأنا لا أرى أن هناك وجهة نظر أخرى تستحق أن تذكر.

ما هى أهم العقبات التى وقفت أمامك عند تصوير الفيلم؟
عدم الاعتراف بهويتى، فقد رفضت الكثير من الشخصيات السياسية والقضائية أن تسجل معى، وهو ما أثر بالسلب على الفيلم، بالإضافة إلى قلة الإمكانيات، فقد تم التصوير بكاميرا ديجيتال، مما أسهم فى تأخر الفيلم لمدة 7 شهور، وعلى الرغم من ذلك، فقد وقفت بجوارنا العديد من الحركات والمؤسسات، التى لم تتقاض منا أجراً، مقابل التصوير معنا، منها حركة "شايفنكوا"، ونقابة الصحفيين التى سمحت لنا بالعرض بدون مقابل، وهذه ليست أول مرة يحدث فيها ذلك.

أهم تعليق قيل عن الفيلم من الجمهور إن المدون وائل عباس وضع فى الفيلم مجاملة.. فما ردك؟
وجود وائل عباس كان ضروريا، لأنه شارك بقوة فى التغطية الأولى للمظاهرات والاعتصامات التى شارك فيها المواطنون تضامنا مع القضاة، لذا فهو من الشهود الأساسيين حول ما حدث، ونفس الأمر ينطبق على ندا القصاص الناشطة الناصرية، التى تم اعتقالها لمدة شهر فى هذه الفترة.

هل ستقوم بعرض الفيلم فى أماكن أخرى؟
بالتأكيد، بل سأحاول أن أدخل به فى المسابقات الدولية والمحلية للأفلام التسجيلية، مثلما حدث مع الأفلام التى قمنا بإنتاجها من قبل، ودخلت مهرجانات دولية فى باريس منها فيلم تنهيدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة