تحدث أحمد عبد الرحمن، الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية السودانى، عن مراحل تطور الحركة الإسلامية فى بلاده، وذلك فى ندوة بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أدارها هانئ رسلان، مدير برنامج السودان ودراسات حوض النيل بالمركز. وقال عبد الرحمن الثلاثاء، إن الشعار الأساسى للحركة فى بدايتها كان "الإسلام هو الحل"، وإنها جمعت بين المتصوفة وأنصار السنة، حيث بدأت صوفية إسلامية وتقليدية إخوانية.
وتحدث عبد الرحمن عن دور الترابى البارز فى تطور الحركة الإسلامية، قائلاً إن الترابى سعى لأن تأخذ الحركة شكل الفكر السياسى، وأصبح لها وجود بين الطلاب، وأنه ـ أى الترابى ـ لمع نجمه بعد مؤتمر المائدة المستديرة، والذى سحبت بعدها صلاحيات المرشد المطلقة، وأصبحت الآراء جماعية بفضل مقترحات الترابى.
وأوضح الأمين العام أن الحركة الإسلامية اهتمت منذ بدايتها فى السودان بقضية المرأة، وأنها أصدرت كتاباً بعنوان "المرأة والمجتمع"، كما أنهم اهتموا بالمرأة من خلال قواعد الشريعة الإسلامية، مشيراً أن الحركات الإسلامية أيضاً اهتمت بقضية الجنوب من منطلق "لكم دينكم ولى دين"، وأصدروا كتاباً حول هذا الأمر سموه "ميثاق السودان"، مضيفاً أن المواطنة كانت الأساس، وأن عضوية الجبهة الإسلامية أصبحت مفتوحة للجميع.
وذكر عبد الرحمن أن حركة مايو وحكومة نميرى فى عام 1969، كانت تعادى الحركة الإسلامية، وكانت هناك اعتقالات كبيرة من كوادر الحركة التى كانت مدركة أن النظام فى ذلك الوقت كان مدعوماً من مصر، وكانت مقتنعة بأن الخطر سيأتى لها من الشمال. وأشار أنه بعد المصالحة استفادت الحركة الإسلامية من وجودها فى الجبهة الوطنية.
وأوضح عبد الرحمن أن الصادق المهدى كان معادياً للحركة الإسلامية فى فترة حكمه، وأنه أخرج عناصر الحركة من الحكومة وسماها حكومة "القصر"، وقال إن الحركة كانت تدرك أهمية إحداث التغيير، ولكن بالعمل السلمى والشورى. وأكد أن استيلاء الحركة الإسلامية على السلطة فى السودان فى يونيو من عام 1989، كان بمثابة تحد كبير لإثبات مقدرتها على الاستمرار، وقال إنه كانت هناك رغبة فى تسليم الحكم للشعب السودانى، مضيفاً أن المؤتمر الوطنى حزب يجمع المسلم وغير المسلم، وله وجود كبير بالجنوب، وإنه يحرص على جمع كل أهل السودان فى نظام فيدرالى.
وأخيراً، أنهى أحمد عبد الرحمن كلامه بأن الحركة الإسلامية كانت الأسبق فى الدعوة لمنح الجنوبيين حق تقرير مصيرهم، وأنها تعمل الآن على أن تكون الوحدة جاذبة بين الشمال والجنوب، مؤكداً أن الحركة الإسلامية استطاعت أن تدير الحرب والسلام فى السودان بذكاء، وأن القيادة بالسودان الآن رشيدة وتدرك مدى أهمية العلاقة مع مصر.
أمين مجلس الصداقة الشعبية العالمية السودانى:
الحركة الإسلامية السودانية استطاعت أن تدير الحرب والسلام فى السودان بذكاء
الأربعاء، 09 يوليو 2008 09:23 م
أحمد عبد الرحمن الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية السودانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة