دقت طبول الحرب.. وواشنطن تدرج مسئولين وشركات إيرانية على قائمة الإرهاب

الحرس الثورى يجرى تجارب على "شهاب 3"

الأربعاء، 09 يوليو 2008 09:33 ص
الحرس الثورى يجرى تجارب على "شهاب 3" صاروخ شهاب الإيرانى خلال المناورة -AFP
عواصم (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل الحرس الثورى الإيرانى لليوم الثانى على التوالى، مناوراته العسكرية المختلفة، مؤكداً استعداده لأى هجوم محتمل، فى الوقت الذى أدرجت فيه واشنطن مسئولين وشركات إيرانية على قائمة الإرهاب.

وأجرى الحرس الثورى فجر الأربعاء، تجربة على صاروخ "شهاب3" طويل المدى (2000 كيلو متر)، الذى يبلغ وزنه 2 طن، والقادر على إصابة أهداف داخل إسرائيل. كما أجرت طهران تجارب على صواريخ أخرى. فى الوقت الذى تتزايد فيه المخاوف من شن الولايات المتحدة حرباً على إيران، أو قيام تل أبيب بهذه الحرب بالوكالة.

كما واصل الحرس الثورى مناورات "الرسول الأعظم" البحرية لليوم الثانى فى مياه مضيق هرمز بالخليج العربى، وأجرى فى الوقت نفسه تجارب على صواريخ بالستية من طراز شهاب1، 2، 3 إضافة إلى صاروخ "فاتح" وزلزال". وقالت مصادر فى الحرس الثورى إن صاروخ شهاب 3، يمكن تزويده بالوقودين السائل والصلب الذى يرفع من دقة إصابته للهدف. وأشارت إلى أنه تم اختبار طائرات بدون طيار لأهداف قتالية واستطلاعية بنجاح.

وأعلن قائد القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية الجنرال مرتضى صفارى، أن المناورات تأتى ضمن عرض الاقتدار والاستعداد الواسع للقوات البحرية لمواجهة أى اعتداء محتمل، وأنها تحمل رسائل الاطمئنان والثقة لشعوب ودول المنطقة، مشيراً إلى أن دول الخليج بإمكانها حماية أمنها دون الحاجة إلى وجود قواعد للقوات الأمريكية.

من جانبه، أكد قائد القوة الجوية للحرس الثورى الإيرانى العميد حسين سلامى، فى حديث خاص لقناة العالم الإيرانية، أن بلاده تتمتع بقوة رادعة للرد على أى عدوان.

وكان على شيرازى ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، حذر فى وقت سابق من أن أول ضربة أمريكية على إيران، ستضرم النار فى مصالح الولايات المتحدة الحيوية فى العالم، مشيراً إلى أن رد إيران الأول سيكون إحراق تل أبيب والأسطول الأمريكى فى الخليج العربى.

وفى واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية جونزالو جاليجوس، إن تهديدات إيران بحرق الأسطول الأمريكى فى مضيق هرمز، ومحو إسرائيل من الوجود ليست غريبة، مشيراً إلى أن بلاده والمجتمع الدولى يريدون حلاً دبلوماسياً للأزمة النووية الإيرانية.

وأدرجت واشنطن الأربعاء، العالم النووى الإيرانى محسن فخر زاده محبتى، ومستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية يحيى رحيم صفوى، إلى جانب شركة "تاماس" الإيرانية للصناعات النووية على قائمة الإرهاب، بسبب تورطهم فى أنشطة تتعلق بالانتشار النووى والمساعدة فى برامج الصواريخ الإيرانية.

واتهمت الخارجية محسن فخر زاده محبتى، بالمشاركة فى أنشطة وصفقات تساهم فى تطوير البرنامج النووى والصاروخى لإيران.

وأشارت وثائق الأمم المتحدة إلى أن فخر زاده هو عالم نووى بوزارة الدفاع الإيرانية، كان يرأس فى السابق مركز أبحاث علوم الطبيعة. كما طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابلة فخر زاده للتحدث معه، بشأن أنشطة المركز خلال رئاسته لها، إلا أن طهران قد رفضت الطلب.

أما يحيى رحيم صفوى (56 عاماً) فكان يتولى قيادة الحرس الثورى الإيرانى، ويشارك فى البرامج النووية والصواريخ الباليستية حتى تولى الجنرال محمد على جعفرى هذا المنصب فى أول سبتمبر 2007. كما تم تعيين صفوى مستشار وكبير مساعدين مرشد الثورة على خامنئى للشئون العسكرية.


ومن المقرر أن يمثل نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية أمام الكونجرس الأمريكى فى وقت لاحق الأربعاء، لإطلاعه على سياسة واشنطن تجاه إيران. وبموجب القرار الأمريكى يحظر على أى كيانات أو أفراد أمريكيين التعامل بشكل أو بآخر مع هؤلاء الأفراد والكيانات، كما يستوجب تجميد أى أصول أو مدخرات لهم قد تقع فى دائرة سلطات الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت الثلاثاء، أربعة كيانات وأربعة مسئولين إيرانيين على لائحة الإرهاب لعلاقتهم بأنشطة التخصيب والانتشار النووى والبرامج الصاروخية الإيرانية. وشملت قائمة الأفراد الإيرانيين كل من: داود أغا جانى، ومحسن حجتى، وميردادا أخلاقى كيتاباتشى، وناصر مالكى. أما الكيانات فهى: مؤسسة "شاهد ستارى" للصناعات، وشركة "السابع من طير"، والمجموعة الصناعية للمعادن والذخائر، ومؤسسة "بارشان" للصناعات الكيماوية.

يذكر أن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، قال فى رسالة موجهه لقمة الثمانى، إنه لن يقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم، واصفاً أى قرار يدعو لذلك بـ"غير الشرعى". وقال نجاد إن الإدارة الأمريكية تقف على أعتاب السقوط الكامل سياسياً واقتصادياً.

وأكد أن الهيمنة الأمريكية وصلت إلى نهايتها، وعلى الحكومات الأمريكية القادمة إبدال نفقات الحرب والغزو والقواعد العسكرية بإحلال الرفاهية ومعالجه النواقص وإنقاذ البلاد من الإفلاس الاقتصادى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة