إطلاق سراح أسير سورى

أطلق سراح الأسير السورى سيطان الولى بعد أربعة وعشرين عاماً فى سجون ومعتقلات الجيش الإسرائيلى، عانى خلالها أوضاعاً صحية متدهورة نتيجة ظروف اعتقاله بالغة السوء.

وتوقعت وسائل الإعلام السورية، أن يصل الأسير السورى إلى مسقط رأسه فى قريته فى مجدل الأربعاء، عقب انتهاء الفحوصات الطبية التى سيخضع لها فى مستشفى "العفولة" للاطمئنان على وضعه الصحى.

وكشفت مصادر أن وفداً شعبياً من أهالى الجولان سيلاقى الأربعاء، الأسير الولى عند نقطة وصوله إلى جسر "بنات يعقوب" ليرافقوه فى رحلة عودته إلى وطنه. حيث سيحل الموكب أولاً فى قرية بقعاثا التى سيوجه من أمام ساحة الشهداء فيها كلمة إلى أهله فى الجولان والوطن الأم، قبل أن ينتقل إلى قرية مسعدة وسط لقاء شعبى، وصولاً إلى منزل والديه فى قرية مجدل شمس.

ويعد الولى من مؤسسى حركة المقاومة السرية السورية التى انطلقت فى عام 1983، والتى شارك من خلالها بالعديد من عمليات المقاومة التى امتدت على مدى الأعوام التالية كالاستيلاء على مخزن الأسلحة التابع للجيش الإسرائيلى فى مستعمرة "نافيه اتيف"، وتفكيك القسم الجنوبى من حقول الألغام وزرعها على الطريق العسكرى فى خط وقف إطلاق النار إضافة إلى عملية إلقاء قنابل المولوتوف على المجلس المحلى المعين من قبل سلطات الاحتلال.

كما ساهم الأسير الولى فى عملية تفجير معسكر تابع لقوات الجيش الإسرائيلى فى منطقة "بئر الحديد" قرب قرية بقعاثا، مما أدى إلى تدمير المعسكر وترسانة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إضافة إلى جميع عمليات المقاومة العسكرية والاستطلاعية فى شمال الجولان وجنوبه، قبل أن تعتقله القوات الإسرائيلية 23 أغسطس عام 1985 ومعه رفاقه الشهيد هايل أبو زيد، وعاصم الولى "شقيقه" وصدقى المقت.