أنباء عن فتح الحدود الليبية أمام المصريين

على خلفية زيارة الرئيس الليبى معمر القذافى إلى مصر خلال الأيام الماضية، وقيامه بجولة فى بعض المناطق والمحافظات التى تتواجد فيها قبائل بدوية ترتبط بصلات وقرابة مع القبائل الليبية، ترددت أنباء الأربعاء عن اعتزام الحكومة الليبية استثناء المواطنين المصريين من شروط دخول أراضيها، وعودة فتح الحدود لما كانت عليه منذ أكثر من عام، قبل اتخاذ السلطات الليبية حزمة من الإجراءات التى وضعت عدة شروط لدخول أراضيها، كان من بينها الحصول على تأشيرة وعقد عمل واستثنت أبناء مطروح من هذه الشروط.

وسعت اليوم السابع للوقوف على صحة هذه الأنباء من "قذاف الدم"، أثناء جلسة ختام مهرجان الأجواد الدولى للفروسية والشعر الشعبى، لكن المفاجأة كانت للجميع عندما لم يشارك فى المهرجان متوجهاً إلى ليبيا فى نفس يوم وصوله الثلاثاء. وكانت المفاجأة الأكبر للواء سعد خليل محافظ مطروح، الذى لم يعلم بسفره إلا عقب وصوله قاعة المؤتمر، رغم أنه أجل اجتماع لجنة الاستثمار إلى الخميس بسبب ارتباطه مع "قذاف الدم" لحضور ختام فاعليات المهرجان.

وقالت مصادر ليبية، إن الجماهيرية تعتزم اتخاذ عدة إجراءات خلال الفترة القادمة لدعم التعاون مع مصر، قد يكون من بين هذه الإجراءات العودة للإجراءت السابقة الخاصة بدخول المصريين إلى ليبيا بدون تأشيرة أو عقود عمل. وأكد مصدر مصرى، بأن هذه الأنباء قد تكون حقيقية واتخذت بناء على توجيهات الرئيس القذافى عقب جولته على بعض محافظات مصر واجتماعه بالقبائل البدوية من أبناء عمومته وأخواله، الذين استقبلوه بحفاوة وشكوا له صعوبة دخولهم إلى ليبيا منذ تطبيق شروط الدخول مما أثر على تواصلهم مع فروع قبائلهم وأقاربهم هناك وطالبوا بمساواتهم بأبناء مطروح.

وعلى جانب آخر صرح مصدر بمنفذ السلوم أن الوضع طبيعى بالمنفذ ولم يصل أى إخطار بقرارات جديدة بشكل رسمى من الجانب الليبى تؤكد هذه الأنباء. وعمت الفرحة مدينة السلوم والمدن الواقعة على الطريق الدولى بهذه الأنباء، التى أكدوا أنها وردت إليهم من ليبيا، ويتطلعون إلى تحسن أحوالهم وعودة الرواج إلى مناطقهم مع عودة حركة السفر إلى ليبيا.

يذكر أن أحمد قذاف الدم قد أشار أثناء استقبال محافظ مطروح له بأن حكومته ستسعى لحل المشكلات التى تعوق التعاون والاستثمار والتنمية بين البلدين، مع أخذ تدابير مشتركة لمنع الهجرة غير الشرعية من خلال ليبيا.