أشادت الولايات المتحدة بالقانون الجديد للانتخابات فى السودان، الذى يمهد الطريق إلى أول انتخابات حرة فى 23 عاماً فى أكبر دولة فى أفريقيا. وكان البرلمان السودانى قد وافق يوم الاثنين على القانون الذى سيسمح بالاستعدادات لانتخابات بمقتضى بنود اتفاق سلام وقع فى عام 2005 أنهى حرباً أهلية بين الشمال والجنوب، وأدى إلى تغيير طريقة تقاسم الثروة والسلطة.
وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان "الولايات المتحدة ترحب بإقرار المجلس الوطنى السودانى لقانون الانتخابات. هذه خطوة مهمة فى تمهيد الطريق نحو انتخابات سلمية وجديرة بالثقة على مستوى البلاد فى 2009". ودعت الولايات المتحدة السودان إلى السير قدماً فى الاستعدادات للانتخابات بالمسارعة إلى تأسيس لجنة وطنية للانتخابات.
وبالإضافة إلى هذا، حثت وزارة الخارجية الأمريكية السودان على تسهيل عمل المنظمات المحلية والدولية، التى ستساعد فى الإعداد لعملية الانتخابات ومراقبتها. وقال مكورماك "ينبغى لحكومة السودان أيضاً أن تهيئ الظروف المناسبة بما فى ذلك حرية وسائل الإعلام، لضمان أن يكون بمقدور الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدنى المشاركة بحرية فى العملية الانتخابية".
ويجرى السودان الذى يخضع لعقوبات أمريكية منذ أكثر من عشر سنوات، محادثات مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات. وقبل التوصل لأى اتفاق تريد واشنطن ضمان سلام دائم فى الجنوب ونهاية للصراع فى منطقة دارفور فى غرب البلاد.
وقتل أكثر من مليونى شخص وفر 4 ملايين من ديارهم فى الصراع بين شمال وجنوب السودان، وهو منفصل عن العنف المستمر فى دارفور، حيث يعتقد خبراء دوليون أن أكثر من 200 ألف شخص لاقوا حتفهم وتشرد 2.5 مليون.
شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فى صورة أرشيفية ـ رويترز