أبوالغيط: استمرار الاستيطان يهدد التسوية

الأربعاء، 09 يوليو 2008 04:15 م
أبوالغيط: استمرار الاستيطان يهدد التسوية وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع مايكل مارتن وزير خارجية أيرلندا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط عقب مباحثات مع مايكل مارتن وزير خارجية أيرلندا الأربعاء، إن عدم توقف الاستيطان، يهدد التسوية السلمية نهائياً، ويؤدى إلى فشل بزوغ الدولة الفلسطينية، الموحدة القادرة على العيش، وبالتالى يهدد عملية السلام، وامتداد النزاع إلى أجل لا نعرف نهايته.

وأضاف أبوالغيط قائلاً "إنه يجب الاعتراف بأن التهدئة بالفعل حالياً فى وضع حساس، حيث نرى بين الحين والآخر قذائف أو صواريخ يتم إطلاقها، كما نرى أيضاً أن الجانب الإسرائيلى، يتخذ الإجراءات لإغلاق المعابر وحرمان الفلسطينيين من الحصول على احتياجاتهم.

قال الوزير الأيرلندى إن بلاده تدعم حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، حيث يعتقد أن بناء المستوطنات يمثل عائقاً أمام تحقيق هذا الحل.

من جانبه قال أبوالغيط إن إسرائيل تسعى حالياً للحصول على أكثر من ثلاثين فى المائة من أراضى الضفة الغربية، وهذا أمر نرفضه تماماً وقد ساهمت مصر فى صياغة مشروع القرار المقدم حالياً إلى مجلس الأمن، حيث نطالب المجتمع الدولى وكل هؤلاء الذين يتحدثون عن الحاجة إلى تسوية للنزاع فى الشرق الأوسط، التصدى وبقوة وبحزم وبكل اعتراف بالمسئولية وأن يتصدوا لهذا الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.


حول التحديات التى تواجه استمرار التهدئة وصفقة تبادل السجناء قال وزير الخارجية، إن التحديات تدور حول كيفية حماية هذه العملية واستمرارها، ولابد من استمرار وقف إطلاق النار، ولكى يتم وقف تجدد الأعمال القتالية المتبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فإن ذلك يتم من خلال إنهاء صفقة إطلاق الأسرى.

حول تزايد المناورات العسكرية من جانب إسرائيل وإيران، مما يؤشر على تفضيل الحل العسكرى حالياً وتأثير ذلك على دول المنطقة أعرب أبوالغيط عن أمله فى "ألا يتم اللجوء للعمليات العسكرية وألا يكون هناك عدوان ضد إيران ولابد من وجود حل سياسى لهذه المشكلة، لأن الحل السياسى سيضمن أن الإيرانيين ملتزمون بمعاهدة حظر الانتشار النووى، مع احتفاظهم بحقهم بالاستخدام السلمى للطاقة النووية".

من جانبه قال وزير خارجية أيرلندا "إن الاتحاد الأوروبى يرى أهمية الحل الدبلوماسى للمشكلة وأن الحل السلمى هو الحل الأنسب، وقد قدم خافيير سولانا المنسق الأعلى للشئون السياسية عرضاً لإيران فى هذا الإطار، والاتحاد الأوروبى يرى أنه لابد من اتخاذ كل خطوة ممكنة لتجنب أى وضع للصدام قد يكون له تأثيره الكبير على المنطقة.

حول إمكانية نجاح مبادرة ساركوزى فى ظل وجود إسرائيل مع الدول العربية فى الاتحاد من أجل المتوسط، قال أبوالغيط إن إسرائيل كانت موجودة فى إطار عملية برشلونة من عام 1995 ولم يؤد وجود إسرائيل إلى عرقلة العملية، ولكنه فى الحقيقة أضعف الشق السياسى فقط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة