أدرجت الولايات المتحدة الثلاثاء أربعة كيانات وأربعة مسئولين إيرانيين على لائحة الإرهاب لعلاقتهم بأنشطة التخصيب والانتشار النووى والبرامج الصاروخية الإيرانية. ويقضى هذا الإجراء الذى اتخذته الخزانة الأمريكية بحظر أى تعاملات من قبل أفراد أو كيانات أمريكية مع هؤلاء الأفراد والكيانات الإيرانية، وتجميد أى أصول أو حسابات لها تقع فى نطاق سلطة الحكومة الأمريكية.
وشملت قائمة الأفراد الإيرانيين الذين وضعتهم الخزانة الأمريكية على قائمة الحظر، كل من داود أغا جانى، ومحسن حجتى، وميردادا أخلاقى كيتاباتشى، وناصر مالكى. أما الكيانات الإيرانية فهى مؤسسة "شاهد ستارى" للصناعات، وشركة السابع من طير، والمجموعة الصناعية للمعادن والذخائر، ومؤسسة بارشان للصناعات الكيماوية.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لمخابرات المال والإرهاب ستيوارت ليفى، إن الشركات العاملة فى المجال النووى والصاروخى بإيران تتخفى وراء مجموعة من العملاء الذين يبرمون الصفقات والاتفاقات نيابة عنها. مطالبا الشركات والبنوك العالمية بالتيقظ لمثل هذه الحيل حتى لا تتورط فى صفقات غير قانونية.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء، أنه تم إدراج داود أغا جانى بصفته رئيس محطة التخصيب التابعة لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية فى "ناتنز" والتى تسع 1000 جهاز طرد مركزى. كما وضع محسن حجتى على القائمة لتصرفه وتحدثه نيابة عن منظمة الصناعات الفضائية الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع، والمشرفة على البرنامج الصاروخى، بالإضافة إلى رئاسته لمجموعة فجر للصناعات المشاركة فى برنامج تصنيع الصواريخ الباليستية.
وتم استهداف ميرداد أخلاقى كيتاباتشى بصفته رئيس مجموعة شاهد باكرى الصناعية، المدرجة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة على قائمة الكيانات المحظور التعامل معها. أما ناصر مالكى فأدرج بصفته رئيس مؤسسة "شاهد حمات" للصناعات ومسئولا بهيئة الإمداد والتموين التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ومن المشرفين على برنامج تصنيع صواريخ شهاب-3.
وأدرجت الخزانة الأمريكية مؤسسة "شاهد ستارى" الإيرانية للصناعات لتبعيتها لمجموعة "شاهد باكرى" للصناعات المدرجة على لائحة الحظر الدولى وقيامها بتصنيع وصيانة تجهيزات المساندة الأرضية لشاهد باكرى. أما الكيانات الإيرانية الثلاثة الأخرى، وهى السابع من طير، ومجموعة الصناعات المعدنية والذخائر، ومؤسسة بارشين للصناعات الكيماوية لوقوعها تحت سيطرة أو تبعيتها أو التصرف بشكل مباشر أو غير مباشر نيابة عن هيئة الصناعات الحربية الإيرانية. من جانبها حثت إيران المجتمع الدولى على ممارسة ضغوط على لندن وواشنطن لتفكيك ترساناتهما النووية.
وقال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد من كوالالمبور، على هامش اجتماع مؤتمر قمة الدول الثمانى الإسلامية النامية، فى الوقت الذى تعقد فيه مجموعة الثمانى للدول الغنية مؤتمر القمة السنوى، الذى تستضيفه اليابان حاليا، إذا بادرت تلك الدولتان إلى تدمير ترساناتهما الذرية عندئذ لن يكون هناك أى طرف يمكن أن تساوره مشاعر القلق بشأن الأسلحة النووية، فضلا عن إنهما لن يكونا بحاجة إلى ترويج اتهامات زائفة ضد دول أخرى.
وتساءل الرئيس الإيرانى عن السبب الذى يتيح للحكومة الأمريكية صنع أسلحة نووية واستخدامها لتهديد آخرين، فى الوقت الذى لا يمكن السماح لدول أخرى بالاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية. لافتا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت مرارا إلى أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية، والحقيقة أن إيران لا ترغب شيئا أكثر مما هو مشروع بالنسبة لآخرين.
وفى تعليق من جانب الرئيس الإيرانى حول حزمة الحوافز التى قدمتها القوى العالمية الست "مجموعة 5 + 1" مؤخرا إلى إيران، أعرب عن اعتقاده بأنهم يرغبون التحرك نحو كسب ثقة الشعب الإيرانى . وتابع "وإن أصبنا بخيبة أمل حيال الأسلوب الذى تصرفوا به حيالنا، بعد نهجنا الإيجابى إزاء فكرة إجراء حوار ونأمل أن يراجعوا أنفسهم ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة