الشهيد محمد الدرة على قيد الحياة

لا يزال الطفل الفلسطينى محمد الدرة، يثير قلق اليهود الفرنسيين وإسرائيل رغم مرور ثمانى سنوات على مقتله برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، وهو فى أحضان والده بعد أن صعد اليهود الفرنسيون وإسرائيل فى الآونة الأخيرة من حملتهما ضد مراسل القناة الثانية للتلفزيون الفرنسى فى إسرائيل، الصحفى الفرنسى شارل أندرلين. مراسل قناة "فرانس 2" والذى هز ضمير العالم بسبقه الصحفى على شاشة فرانس 2، وكشف مأساة مقتل الدرة من خلال شريط فيديو زاد من قوته التأثيرية على الرأى العام العالمى، تعليق أندرلين الذى اتهم صراحة قوات الاحتلال الإسرائيلى بقتل الطفل، رغم توسلات والده للإسرائيليين بالامتناع عن مواصلة استهداف الطفل البرىء، الذى لم يكن عمره آنذاك أكثر من 12 عاماً.

وترتكز الحملة التى تشن على شارل أندرلين الذى لا يزال يمارس عمله، كمراسل لقناة "فرانس 2" فى إسرائيل على اتهامه بتزوير الفيلم وبتعمد انتقاء تعليق قاس ومنحاز، يدين قوات الاحتلال الإسرائيلى بأنه مصدر وابل الرصاص الذى استهدف الطفل.

وطالب ريتشار براسكييه رئيس المجلس التمثيلى للمنظمات اليهودية الفرنسية "كريف"، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتحليل شريط الفيديو الذى أذاعه أندرلين فى 30 سبتمبر 2000 على شاشة فرانس 2، حتى يتم الكشف عما إذا كان الشريط قد عكس عملية قتل حدثت بالفعل على أرض الواقع، أم أنه شريط ملفق بغرض إثارة الرأى العام العالمى والفرنسى ضد إسرائيل.

يذكر أن "كريف" تعد الممثل الرسمى والمتحدث باسم الجالية اليهودية الفرنسية أمام السلطات الفرنسية.