مثقفون بالضفة: المسيرى عالم خدم القضية الفلسطينية

الأحد، 06 يوليو 2008 12:33 م
مثقفون بالضفة: المسيرى عالم خدم القضية الفلسطينية المثقفون اعتبروا أن أعمال المسيرى الفكرية ساهمت فى تعزيز نضال الفلسطينيين
(عن تلفزيون الجزيرة)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد مثقفون وكتاب فلسطينيون بالكاتب والمؤلف المصري عبد الوهاب المسيرى الذي توفى الأربعاء الماضي، وأشاروا إلى أن وفاته تشكل خسارة للأمة العربية، مؤكدين أن الراحل خدم القضية الفلسطينية والقضايا العربية عموما. قال الكاتب والمفكر الفلسطينى عبد الستار قاسم: "المسيرى كان كاتبا مبدعا وعالما عظيما وقدم خدمات جليلة للأمة العربية، وكان قوميا قلبا وقالبا يؤمن بوحدة العرب والمسلمين، لكنه لم ينل الاحترام الكافى، لا من الناس ولا من الحكومة، لأننا لا نحب العلماء ولا المبدعين، أو من يقول الحقيقة، جمهورا وحكومات".

خدم العرب
وأكد قاسم أن المسيرى خدم القضايا العربية سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق، وأنه فى الأساس قومى عربى يزاوج بين القومية العربية والاتجاه الإسلامى، "فهو ليس بعيدا عن الإسلام والمسلمين، لكن الأمة فى مرحلة تراجع، ولا تحب العلماء". وأضاف أن المسيرى "يعد من العلماء أصحاب النظرة الثاقبة، وأنه قادر على قراءة العلاقات الجدلية، وبالتالى نحن خسرنا شخصا فذا".

ومن جهته، يرى الإعلامى الفلسطينى فريد أبو ضهير أن المسيرى عالم عربى وإسلامي كبير، وهو موسوعة إعلامية، ذا قدرات مميزة، ورؤية ثاقبة، ونموذج مميز للإنسان الذى يعيش لقضاياه العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية. ودعا أبو ضهير إلى الاستفادة من فكر المسيرى على الصعيد السياسى، كما يستفاد منه فى الجانب الثقافى، وأوضح أنه "كانت للمسيرى إضافات بارزة فى المعرفة والتأصيل العلمى لجوانب مهمة من القضية الفلسطينية، وبخاصة الصهيونية، حيث أثرى المعرفة بدراسات وأبحاث غاية فى الأهمية، ويشعر القارئ لها وكأنه يعيش لهذه القضية، وأنها تعيش فى داخله".

خسارة فادحة
وأكد الإعلامى الفلسطينى أن وفاة المسيرى "فادحة لأمتنا التى هى بأمس الحاجة إلى أمثاله من العلماء المميزين القادرين على تقديم كل جديد فى المعرفة فى مجال الصراع مع إسرائيل". واعتبر المحلل السياسى الفلسطينى هانى المصرى أن الإسهامات الفكرية للكاتب الراحل "وضعته فى مصاف العمالقة الكبار على مدار التاريخ الإنسانى". وأضاف أنه كان مثقفا ملتزما بقضايا شعبه وأمته "وليس مجرد عالم من أجل العلم وإنما لخدمة البشرية والإنسانية، وأن هذا جعل له مكانة متميزة فى التاريخ البشري". ولفت المصرى إلى دور المسيرى في خدمة القضية الفلسطينية، قائلا إن تركيز الكاتب الراحل على علاقة الصهيونية واليهودية بإسرائيل ودورها فى خدمة المصالح الإستراتيجية الأميركية، قد وفّر معرفة كبيرة "ساعدت الفلسطينيين على معرفة إسرائيل واليهودية والصهيونية، مما ساهم فى صمودهم ونضالهم، وسيكون أحد الأسباب التى ستمكنهم من تحقيق أهدافهم وتحقيق الانتصار". وأشار المصرى إلى أن المسيرى تناول قضايا إستراتيجية وتحدث عنها بما يملك من رؤية نقدية للتاريخ واستشراف للمستقبل، الأمر الذى يجعل منه عالما ومناضلا، وهو "ما يميزه عن أقرانه المنعزلين عن واقع شعوبهم ونضالاتها ونضال الإنسانية جمعاء".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة