كشف تتابع الأحداث مفاجآت مثيرة فى قضية مجزرة عزبة الكلافيين التابعة لقرية ميت العطار بمدينة بنها، والتى راح ضحيتها 12 شخصاً وأصيب 22 آخرين، حيث تبين أن مرتكبى المجزرة أقارب البربرى ردا على مقتله، هو وزوج شقيقته على أيدى عائلة الكلافيين، وأن عائلة البربرى دبرت للمذبحة الانتقامية، بعد أن أخبرهم ابن شقيق البربرى، الذى شاهد عملية قتله هو وشقيق زوجته، فأبلغ العائلة بالمنوفية التى قررت تكوين فريق للانتقام السريع من عائلة الكلافيين، وتوجه فريق الموت بالموتوسيكلات والسيارات إلى مدخل عزبة الكلافيين، يحمل أفراده الأسلحة الآلية والرشاشات وإسطوانات الغاز، وأحرقوا 14 منزلاً على اعتبار أنها منازل الكلافيين، وتبين أن منها 3 منازل لسكان فى العزبة لا علاقة لهم بالعائلتين، وقتل منهم 4 أشخاص.
وكشفت التحقيقات أن مجموعة مسلحة من عائلة الكلافيين، أعدت كميناً لاصطياد البربرى فى منزله وراقبوه إلى أن خلد فى النوم هو وزوج شقيقته، واستقلوا قاربا فى النيل، ونزلوا إلى مدخل العزبة، حيث يقع منزل البربرى فى مدخل العزبة، وأمطروه بوابل من الرصاص بأكثر من 15 طلقة هو وزوج شقيقته، ولم يتركوهما إلا بعد تأكدهم من مفارقتهما للحياة، وسمع ابن شقيقه الرصاص، فخرج لاستطلاع الأمر بسرعة وشاهدته المجموعة المسلحة، فأطلقت عليه الرصاص فنزل إلى النيل هرباً من الموت متوجهاً إلى البر الآخر للنيل، وأبلغ أهالى البربرى وأقاربه بالواقعة فقرروا الانتقام السريع على طريقتهم الخاصة.
أكد مصدر مسئول بمديرية الأمن أن باقى المتهمين الهاربين وعددهم 6، سوف يسقطون خلال ساعات بعد تحديد أماكن اختفائهم بالمنوفية والقاهرة، وكشفت التحريات أن المدبرين لعملية الاغتيال حاولوا تضليل المباحث لبيان أن مقتل البربرى كان عبارة عن حادث ثأر، حيث سبق للبربرى أن قتل 3 أشخاص قبل ذلك أخذا بالثأر لوالده منذ سنوات طويلة، وبعد قضاء العقوبة وهروبه للجبل عاد من جديد وتزوج من إحدى السيدات الثريات من "ميت برة" واستطاع شراء عزبة الكلافيين بمبلغ زهيد، بعد أن فشل المالك الأصلى فى طرد المستأجرين والكلافيين فى العزبة لاعتقادهم أنهم أفنوا حياتهم فى هذه العزبة، وجدهم الكبير كان ناظر العزبة وسدد البربرى مبلغ مليونى جنيه، نظير الشراء ودخل العزبة بالقوة بعد أن استطاع تسجيل عقود الملكية وفرض سيطرته على المكان، ووضع الكلافيين أمام الأمر الواقع، ومن هنا بدأت الخلافات بين العائلتين.
وأكد أحد شهود العيان داخل العزبة من عائلة البربرى رفض ذكر اسمه، أن البربرى قرر قبل موته التوبة وإعطاء كل ذى حقاً حقه من أهالى العزبة، وقام ببناء مسجد لأهالى القرية تكلف أكثر من 50 ألف جنيه، لم يكتمل بسبب موته وكان البربرى قد تقدم العام الماضى لأداء فريضة الحج العام الماضى، ولأن أجهزة الأمن رفضت استكمال أوراقه بحجة أنه مسجل خطر وسبق اتهامه فى قضايا مخدرات.
ومن جهة أخرى، واصلت نيابة مركز بنها بإشراف المستشار مجدى السنباطى المحامى العام لنيابات شمال القليوبية تحقيقاتها مع المتهمين الأربعة، الذين تم القبض عليهم، ووجهت لهم تهم القتل العمد وإحراز أسلحة نارية بدون ترخيص وإتلاف وحرق المنازل، وأمر وليد عبدالحميد مدير نيابة مركز بنها بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين.
كما تفجرت مفاجآت أخرى أثناء قيام عمال الكهرباء بتوصيل التيار الكهربائى للعزبة المنكوبة، اكتشفوا جثة جديدة لشخص يدعى عزت الكلاف 50 سنة "فلاح"، ملقاة داخل زراعات الذرة المجاورة للمنازل، وبها عدة طلقات بالبطن والفخذ، تم نقلها إلى مستشفى بنها العام وأمدت النيابة بندب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، كما أمرت النيابة بتكليف شرطة المسطحات المائية بتمشيط نهر النيل حتى الامتدادات فى اتجاه التيار، للعثور على جثث جديدة أو بنادق آلية أو الأسلحة التى استخدمت فى الحادث، والذخيرة التى ألقاها المتهمون فى نهر النيل.
الأمن يطوق عزبة الكلافيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة