وزارة التربية والتعليم أعادت إحياء مشروع قديم مع مركز بن خلدون، كان قد توقف لأسباب غامضة عام 1999. المشروع اسمه "تطوير مناهج التعليم" بتمويل أمريكى. والمفارقة أن رئيس المركز دكتور سعد الدين إبراهيم يعيش الآن فى منفاه الاختيارى فى قطر، على خلفية دعوى قضائية تتهمه بالتخابر والتجسس لحساب الإدارة الأمريكية.
الدكتور مصطفى النبراوى الأستاذ بجامعة الأزهر وأحد المشاركين فى المشروع لم ينف التعاون بين الحكومة ومركز ابن خلدون، وأوضح أن المشروع يتضمن وضع منهج تعليمى لـ" المواطنة " لمرحلة التعليم الأساسى كبداية، يعقبها منهج آخر لطلاب مرحلة التعليم الجامعى وما قبل الجامعى. ويشارك بالمشروع، الدكتور كمال مغيث الخبير بمركز تطوير التعليم، والدكتور أحمد سعد، والدكتور حسن عيسى وآخرون.
باحثو مركز بن خلدون قاربوا على الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة حسب تأكيد مصدر من المركز رفض ذكر اسمه، وأشار إلى أن هذا المشروع قديم وتم الاتفاق عليه بين المركز والوزارة عام 1999، اعتمادا على العلاقة القوية بين الدكتور سعد الدين إبراهيم ووزير التعليم السابق حسين كامل بهاء الدين. ووقتها تم تشكيل فريق من التربويين والفنانين ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، لتقديم اقتراحات لتطوير المناهج حتى تتلافى سطحية المعلومات عن الأقباط، فيما يتعلق بالعقائد والزواج والرهبنة والمعمودية وغيرها. بالإضافة إلى ترسيخ قيمة التنوع الاجتماعى والثقافى والدينى والسياسى فى كل المراحل التعليمية.
وزير التعليم وقتها دكتور حسين كامل تحمس للمشروع وبدأ فريق العمل إعداد الكتيبات وتدريب المدرسين من خلال دورات مكثفة فى بعض المحافظات. ولكن فجأة توقف كل شيء ، والغريب كان تحويل الوزارة للعديد من المدرسين للتحقيق لأنهم شاركوا فى دورات أمرتهم بها الوزارة.
علمت اليوم السابع أن هيئة المعونة الأمريكية تمارس ضغوطا على وزارة التربية والتعليم لإقرار المشروع. لكن الدكتور أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون حاليا والشقيق الأصغر للدكتور سعد الدين إبراهيم، رفض أصلا الحديث عن أية مشروعات خاصة بالمركز، وسألنى بإلحاح: من أخبرك بهذه المعلومات المغلوطة؟
لمعلوماتك..
◄1988 تأسس مركز ابن خلدون كمنظمة مهنية تهتم بالدراسات والأبحاث فى مجال العلوم الاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية
◄من بين التهم التى تم توجيهها للدكتور سعدالدين إبراهيم :
◄تقديم رشوة لعاملين بالتلفزيون لتغطية نشاط المركز
◄ تلقى أموال من جهات أجنبية
◄ إذاعة بيانات كاذبة
◄ الاستيلاء بطريق الاحتيال على أموال الاتحاد الأوروبى
◄ التخابر لصالح جهات أجنبية
الدكتور سعد الدين إبراهيم ..
تطارده الحكومة فى شارع وتتعاون معه فى حارة
الأحد، 06 يوليو 2008 10:03 م
الدكتور سعد الدين إبراهيم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة