غادر الرئيس الليبى معمر القذافى مصر، عند الواحدة ظهراً من مطار مطروح، بعد أن قضى ليلة أمس بمنتجع ألماظة، وكان اللواء سعد خليل محافظ مطروح فى وداعه عقب افتتاح مصنع الأعلاف، الذى أقامه الجانب الليبى بمدينة مطروح، ولم يمكث القذافى بالمصنع سوى دقائق معدودة، ولم يتفقد المصنع من الداخل وفوجئ الحضور بدخول موكب القذافى المطار، دون أن يكمل طريقه إلى منطقة "الخروبة" جنوب المطار التى أعدت لاجتماعه ببدو مطروح.
كانت طائرتان ليبيتان وصلتا فجر الأحد إلى مطار مطروح، استقل القذافى واحدة متجها إلى ليبيا، ومازالت الطائرة الثانية على أرض المطار. ويرجح البعض أن سبب مغادرة القذافى دون لقاء بدو مطروح, الذين يمثلون العدد الأكبر من القبائل المصرية ذات الصلة والقرابة بقبائل ليبيا، لوصول معلومات إليه عن عدم وجود حماس أو إقبال من القبائل على هذا اللقاء.
انتقلت اليوم السابع إلى منطقة الخروبة، ووجدنا لافتات الترحيب التى أعدتها إحدى الشركات الليبية العاملة بمصر، تملأ المكان والخيام التى تتسع للآلاف خالية تماما إلا من بضعة أفراد من القائمين عليها وقوات أمن مصرية لتأمين المكان، ثم وصل أوتوبيس به بعض البدو، كان يسير خلف الموكب. يذكر أن الرئيس الليبى وصل مطروح مساء السبت، قادما من وادى النطرون، والتقى قبائل بدو محافظة البحيرة، وفور وصوله إلى منتجع ألماظة، توجه إليه محافظ مطروح لمقابلته فى الخيمة التى أقيمت أمام شاليهات القذافى والوفد المرافق له. وعلى جانب آخر، من المتوقع أن يفتتح أحمد قذاف الدم مهرجان "الأجواد للفروسية والشعر" الذى تقيمه ليبيا فى مطروح للعام الثالث على التوالى، بعدما كان متوقعاً أن يفتتحه الرئيس القذافى.
