اعتصام عمال "تليفوتل" أمام اتحاد نقابات العمال

اعتصم الأحد، ما يقرب من 50 عاملاً من الشركة المصرية للمعدات التليفونية بالمعصرة "تليفوتل"، أمام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، يطالبون باسترداد قيمة أسهمهم فى الشركة أو سداد أرباحهم من الأسهم من بداية خروجهم على المعاش.

الجدير بالذكر، أن أسهم هؤلاء العمال تمثل 10% من رأس مال الشركة، وعددهم حوالى 350 عاملاً، سبق وأن طالبوا محمود صبيح الأمين العام للنقابة العامة للصناعات الهندسية ورئيس نقابة العاملين فى الشركة برد قيمة الأسهم، لكنه رفض صرف مستحقاتهم بدعوى عدم توفر التمويل الكافى، ووجود عجز فى أموال الشركة وصل إلى 11 مليون جنيه.

يتهم العمال رئيس نقابتهم بالمماطلة فى السداد، مؤكدين أنه صرف أرباح الأسهم لـ 210 عمال فى المصنع بلغت 2000 جنيه للعامل الواحد فى صورة مكافآت حتى لا يطالب عمال المعاش المبكر بنصيبهم فى الأرباح.

إبراهيم عبد العزيز أحد المتضررين، خرج على المعاش منذ 6 أشهر، ولم يتقاض ربحه السنوى من أسهمه الـ1600 منذ خروجه على المعاش، ويقول "الاتحاد مستفيد من الأسهم ومن الأرباح لنفسه، فأنا أمتلك 1600 سهم بقيمة 19 ألف جنيه وأرباحى السنوية 4000 جنيه والاتحاد يرفض نهائياً رد هذه المبالغ، وتقدمت بشكوى للرئيس ولمجلس الشعب ولا استجابة".

يضيف سيد السيد محمد الذى يمتلك 1500 سهم أنه من المفترض أن يحصل العامل على مستحقاته بعد ثلاثة أشهر من خروجه على المعاش ومضى حتى الآن أكثر من 11 شهراً ولم يحصل على حقه ".

سلامة عباس أحد العاملين، أنهى خدمته بالشركة فى يناير الماضى، وتقاضى مبلغ 19 ألف جنيه كمكافأة نهاية خدمة ويمتلك 1600 سهم فى الشركة يقول "لما طالبت بقيمة الأسهم اللى هى حقى عايرونى بالمكافأة التى لا تساوى مجهودى طوال 40 سنة بالشركة"، ويضيف صابر سيد محمد الذى يمتلك 1654 سهماًَ فى الشركة قائلاً "محمود صبيح دعانا للمفاوضة ومنعنا من دخول المصنع بقوات أمن الدولة".

الغريب فى الأمر أن رئيس الشركة عرض على محمود صبيح، شراء هذه الأسهم ولكنه رفض، وهذا ما جاء على لسان العاملين بالشركة، وعندما سألنا صبيح عن هذا العرض، رفض التصريح نهائياً ونفى وجود اعتصام من الأساس.