"إيلات" تقويم جديد لعيد البحرية المصرية

الأحد، 06 يوليو 2008 07:33 م
"إيلات" تقويم جديد لعيد البحرية المصرية المدمرة "إيلات"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد الرئيس حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة الأحد، بياناً عملياً يحاكى عملية إغراق المدمرة "إيلات" فى 21 أكتوبر1967، خلال الاحتفال بتخريج الدفعة رقم 59 من الكلية البحرية بأبى قير بالإسكندرية "دفعة الفريق عبد المنعم واصل"، وجرى تمثيل ما حدث فى ذلك اليوم، من تاريخ العسكرية المصرية بصفة عامة، والقوات البحرية بصفة خاصة، حيث أثبتت قواتنا المسلحة أن القوة العسكرية ليست حكراً لأحد، وتم اتخاذ هذه الذكرى عيداً للقوات البحرية.

يذكر أن المدمرة "إيلات" كانت إحدى المدمرتين البحريتين الإسرائيلية التى تم شراؤها من إنجلترا، فى العشرين من يونيو عام 1956 والثانية "يافو"، وجاءت التسمية نسبة إلى مينائى إيلات ويافا.

اشتركت "إيلات" فى حرب العدوان الثلاثى على مصر عام1956، وكذلك فى حرب يونيو 1967، وسرعان ما تقدمت إسرائيل تحت نشوة الانتصار فى حرب 1967 وغرور القوة والجيش، بدفع بعض قطعها لاختراق المياه الإقليمية المصرية فى منطقة بورسعيد، كمحاولة لإظهار سيادتها البحرية، واستمرت إسرائيل فى اختراقها للمياه الإقليمية المصرية حتى جاء يوم 5أيونيو 67، حيث صدرت الأوامر بخروج زورقين من زوارق الطوربيد المصرية، فى مهمة استطلاعية أمام شاطىء بورسعيد، وكان الأول بقيادة النقيب عونى أمير عازر والثانى بقيادة النقيب ممدوح شمس، وفى أثناء مهمتهما أبلغا بوجود وحدات بحرية إسرائيلية تتكون من المدمرة "إيلات" وثلاثة لنشات طوربيد فى المياه المصرية وكانت الأوامر للقطع المصرية تنص على عدم الاشتباك والاستطلاع فقط.

إلا أن العدو الإسرائيلى اكتشف وجود الزورقين المصريين، فأطلق عليهما النار فى الحال فدمر زورق النقيب ممدوح شمس، ولم يتمكن من تدمير زورق النقيب عونى عازر، الذى كان فى إمكانه الانسحاب بزورقه. فأمر بتجهيز الصواريخ استعداداً للاشتباك، غير أن العدو سارع بإطلاق النيران على الزورق فاستشهد عامل أنابيب إطلاق الصواريخ.

على الفور قرر النقيب عونى القيام بعمل انتحارى، فوجه زورقه فى اتجاه المدمرة ليصطدم بها ويحدث بها أكبر خسارة ممكنة، وتم له ما أراد واستشهد النقيب عونى ورفاقه.

انتهت المعركة بإصابة المدمرة "إيلات" وسحبها إلى ميناء أسدود حيث تم إصلاحها، وأحدثت هذه المعركة فعل السحر فى ارتفاع الروح المعنوية لجنود البحرية المصرية بعد إصابتها.

عقب معركة زورق النقيب عونى مع المدمرة "إيلات"، تم بلورة واجبات العمليات البحرية الصادرة عقب حرب يونيو67، لتعطى لقائد البحرية المصرية الحق فى التعامل مع أى قطع بحرية معادية دون الرجوع للقيادة العامة للقوات المسلحة مما يمكنها من حرية العمل وسرعة التعامل مع الوحدات والقطع البحرية المعادية. وكذلك تم تثبيت وتحديد درجات الاستعداد للبحرية داخل المياه الإقليمية.

بعد إصلاح المدمرة "إيلات" عادت مرة أخرى وبعنجهية وغرور تستعرض أمام شواطئ بورسعيد قرب المياه الإقليمية، وتحت أبصار رجال البحرية المتربصين للثأر منها.

فى 21 أكتوبر 67 تم رصدها بواسطة أجهزة الاستطلاع البحرية وعلى الفور انطلقت الزوارق الصاروخية لتدمرها.

روى اللواء مصطفى كامل المتحدث العسكرى تفاصيل قصة المدمرة إيلات، وأكد أن المدمرة "إيلات" ضربت داخل المياه الإقليمية بميل واحد تقريباً، أى أنها كانت على بعد 11 ميلاً بحرياً من الشواطئ المصرية وأنها أغرقت بالتالى داخل المياه المصرية وأنها ضربت من البحر وليس من البر. وأن زوارق الصورايخ المصرية كانت داخل قاعدة بورسعيد حين اكتشفت أجهزة الاستطلاع البحرى المدمرة، فتحركت الزوارق على الفور ووجهت ضربتها المباشرة إليها وأطلق عليها صاروخان فقط الأول الساعة 5.25 مساء، والثانى 5.26 مساء.

وأشار المتحدث العسكرى المصرى وقتها إلى أن هناك صاروخين آخرين أطلقا على هدف متحرك ظهر على شاشة الرادار بنفس حجم المدمرة "إيلات" بعد ساعتين من ضربها فوجهت إليها ضربتان مباشرتان فى الساعة 7.19 مساء.

انتهى الاحتفال بمنح جميع الضباط والجنود، الذين اشتركوا فى تدمير المدمرة الإسرائيلية، الأوسمة تقديراً لما قاموا به من أعمال مجيدة، وصدر قرار جمهورى باتخاذ هذا اليوم ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة