إلى المفكر الراحل عبد الوهاب المسيرى
"لم تخبر أحداً"
وتركت الباب موارب
يستقبل بالسماعة صوت الأحباب
هزار بناتك/عشاقك
تعليمات الطب
ووجهك كان الناصع
كنت تهيئ ذاتك
لبقائك
بعد رحيلك...
...............
هل تشتاق إلى أبنائك
فى الساحة
ينتظرون حماسك
ينتظرون شبابك
حين يضايقك الأفاقون
فتلقى بعض نكاتك/بعض مرارة صدرك
فوق رؤوس الأشهاد.
*****
فى صورتك المرسومة
حين جلسنا نتعاطى
القديسين القدماء
ونمنحهم بعداً مرئياً
للرائح والغادى
صورتك المرسومة
فوق سريرك
صدرك إذ يتسرب فيه الداءُ
وجبهتك المشرقة كثيراً
كوجودكَ
******
كان الواضح أنك
ستشمع حجراتك
قبل رحيلك..
برحيلك
ب ع ض ك..بعضك
يسمح لى
بوجودك فى الصالة
أَتَسَمّع كيف تنظف
أذنيك من الغوغاء ومحترفى القسوة
******
نَفّثْ عنك
لأعرف كيف أُنفثُ عنى
هل تتذكر
من جاءتك الليلة
كانت تسند فوق ذراعك
جبهتها المصهورة بحريقك
كانت تتشبث بمخالبك
الواهنة
كضعفك
تستهلك وقتاً طولياً
لتصلح وضع لسان يتعوج
وتُسائل..
أطفالا ثوريين:
هل الثورة دونك.....ستقوم؟!
محمد البديوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة