نبيل العطار: الحكومة هدفها "تمويت" العمل النقابى

الجمعة، 04 يوليو 2008 11:27 م
نبيل العطار: الحكومة هدفها "تمويت" العمل النقابى الدكتور نبيل العطار
حاوره نورا إبراهيم فخرى ونرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"طالبنا بالكادر ... ومفيش كادر" هكذا بدأ الدكتور نبيل العطار حواره مع اليوم السابع حول ما تعانيه النقابات الطبية فى تحقيق المعادلة الصعبة ما بين حصولهم على الكادر وتحجيم العدوى، التى يصاب بها أطباء الأسنان فكان هذا الحوار:

ماذا عن تفعيل الكادر الذى طالبتم به؟
لا، لم يتم تفعيل الكادر حتى الآن، والسبب هو رفض الحكومة، لأنها لا تريد أن تفعل ذلك لكل النقابات، ففى حالة موافقة الحكومة بكادر لكل النقابات المهنية الطبية، ستطالب باقى النقابات بالكادر وهو ما تهيبه الحكومة.

لماذا لم يجر انتخابات داخلية بالنقابة منذ 16 عاماً؟
بسبب القانون رقم 100، الذى يصعب تنفيذه على النقابات، وقد رفضناه، لكن الحكومة عادت وطبقته مرة أخرى بمواصفات يصعب تنفيذها، وذلك يرجع لأن واضعى القرار غير مختصين، فهم مجرد أشخاص قرروا فجأة عمل قانون للنقابات بهدف إبعاد جماعة الإخوان المسلمين عن النشاط النقابى، فلجـأت إلى تركيبة وصيغه قانون لم تنجح حتى فى تحقيق مبتغاها منه.

ما هى الآثار السلبية المترتبة على ذلك؟
افتقار المجلس النقابى للروح الشبابية، حيث من المفترض أن يكون نصف هذا المجلس فوق السن والنصف الآخر تحت السن، لكن للأسف كل من فى هذه المجالس الآن، ليسوا سوى مجموعة "عواجيز"، وقد أدى عدم التجديد فى الانتخابات إلى تجميد العمل النقابى وهو ما تقصده الحكومة.

لماذا ترغب الحكومة فى ذلك؟
لأن الحكومة لا تريد لمؤسسات المجتمع المدنى أن يكون لها دور إلا الدور المرسوم لها، بحيث لا تتدخل فى السلطة ولا يكون لها الحق فى إبداء الرأى، ولا يكون لها أى توجهات سياسية.

هل هناك ما يعيد الحياة مرة أخرى إلى النقابة فى ظل التجمد الذى تعانيه؟
لا يوجد بيدى أى شىء فلا أستطيع إجراء الانتخابات أو أى شىء مماثل، لأن قانون النقابة معطل، والسبب فى ذلك هو إقرار القانون 100 والذى ظل يعمل به 10 سنوات، حتى قررت الأمانة المهنية بالحزب الوطنى تعديله، على أن يقوم بعد ذلك مجلس الشعب بإقرار التعديلات الجديدة.

لماذا لم يعرض القانون حتى الآن على مجلس الشعب؟
هو الآن حبيس أدراج المجلس منذ عام، والسبب فى ذلك أن الأجندة التشريعية مليئة بمناقشة الأكثر أهمية. لكنى أتوقع أن يناقش قريباً.

ما الهدف من تعطيل القانون حتى الآن؟
لأن الحكومة تهدف إلى "تمويت" العمل النقابى، فبدلاً من أن يكون قرار الإحلال الخاص بالنقابات من الحكومة، جاء قرارا يجعل الحياة النقابية تموت بشكل بطئ.

لماذا لم يكن هناك من ينوب عنكم فى مجلس الشعب؟
نائبنا هو النائب الإخوانى حازم فاروق، ولكن صوت واحد لا يؤثر، أما نقابة الأطباء فلديها 20 نائبا داخل المجلس، وهو ما جعل صوتها عاليا وهو ما تخاف منه الحكومه.

هل ترى أن الصوت الحالى فقط هو ما يجعل الحكومة تستجيب للمطالب؟
نعم، ولكنها للأسف تتبع السياسة الخاطئة، فلقد اهتمت بالنواب الإخوان أعضاء مجلس نقابة الأطباء، فى حين أهملتنا ونحن أعضاء حزب وطنى.

هل ستتخذ النقابة خطوات جديدة من أجل الحصول على حقوقها ومساواتها بالأطباء البشريين؟
ستعقد النقابة جمعية عمومية فى 31 يوليه لمناقشة الموقف المتأزم داخل النقابة، بالإضافة إلى انتظار رد الرئيس على الرسالة التى أرسالنها إليه لوصف الأوضاع المتردية للنقابة والأطباء البيطريين.

هل كان هناك أى رد فعل بعد إرسال الرسالة إلى الرئيس؟
نحن شعرنا بعد إرسال الرسالة بتحركات داخل وزارة الصحة، ولكن بشكل غير معلن ونحن ننتظر حتى اجتماعنا فى الجمعية العمومية.

وماذا إذا لم تتحقق مطالبكم حتى انعقاد الجمعية العمومية؟
سنحدد يوما لوقفة احتجاجية أخرى أمام مجلس الشعب، بالإضافة إلى توقف رمزى يشمل أطباء الأسنان، لكنى أتوقع أن هذة القرارات ستواجه فشلا، والسبب فى ذلك أن الأطباء يشعرون بأن هذه النقابة ليس لها أى جدوى، بالإضافة إلى أن المجلس الداخلى لها أصبح يتعدى السبعين أى "بلافائدة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة